لا، ليس هناك لعب على الكلام في هذا الخبر؛ فالهاكرز هذه المرّة هددوا «فعلياً» بتعرية إيغي أزاليا (1990 ــ الصورة) عبر نشر صور ومقاطع من «فيديو جنسي سابق» لمغنية الراب الأوسترالية. فيديو حصلوا عليه من «مصادر» خاصة على الإنترنت. أما شرط عدم النشر فهو الاعتذار عن «استخفافها» بنضال الأميركيين من أصل أفريقي. يأتي هذا التهديد بعدما تفوّهت أزاليا بـ«ترّهات»، واستخفت بشكلٍ مهين بموت الأميركي ــ المختنق ــ إيريك غارنر الذي قتلته الشرطة الأميركية هذا العام.تأخذ المغنية الأوسترالية هذا التهديد على محمل الجد بالتأكيد، وخصوصاً أنّ هذا النوع من الصور والفيديوات سُرّب على نطاق واسع بعد الفضيحة المدوّية لشركة «آبل». يومها، استطاع الهاكرز تسريب مئات الصور الخاصة بعدد كبير من نجوم هوليوود المعروفين أمثال: جنيفر لورانس، كيم كارداشيان، أماندا باينز، كريستينا أغيليرا وآريانا غراندي...).

وكانت مجموعة «أنونيموس» قد وجّهت مجموعة من التغريدات إلى أزاليا، قائلةً: «أنت مذنبة لأنّك لا تحترمين الثقافة الأميركية السوداء. تهاجمين المتظاهرين السلميين، وتسخرين من موت إيريك غارنر». وفي تغريدة أخرى، كان التهديد المباشر: «لديك 48 ساعة لكي تُصدري اعتذاراً رسمياً عما قلته، وإذا لم تفعلي فإنّ ذكراكِ ستختفي من عقول الناس سريعاً». في الإطار نفسه، أكد الهاكرز أنّهم سينشرون فيلماً جنسياً «عقاباً لها».
وفي أصل الحكاية، أنّ صاحبة أغنية Pu$$y «تخاصمت» (على طريقة الراب) مع مغنية راب أخرى تُدعى أزيليا بانكس. فاتهمتها الأخيرة بأنّها لم تعلّق على ما حدث لإيريك غارنر ومايكل بروان (شاب أميركي أسود قتلته الشرطة في آب (أغسطس) الماضي في مدينة فيرغسون). فما كان من إيغي إلا أن غضبت وهاجمت بحدة سلوك غارنر «السيئ». هذا الكلام أحدث ضجة كبيرة في الأوساط الأميركية عموماً، والأميركية من أصل أفريقي خصوصاً، نظراً لأنّ الفنانة المقيمة في الولايات المتحدة محسوبة على هذا النوع من الثقافة التي لا تزال تعتبر الراب جزءاً من مكنوناتها. يُرجّح كثيرون أن تكون أزيليا بانكس خلف كل ما يحدث لإيغي أزاليا، وأنّ التهديدات ليست أكثر من «عداوة كار».
ليست هذه المرّة الأولى التي يتم فيها تهديد إحدى الفنانات بإظهار صور عارية لها. فقد سبق أن تعرّضت الممثلة البريطانية إيما واتسون لموقف مشابه، حين هُدّدت أكثر من مرّة بحجة مواقفها «المدعية»، وأنّها تقول شيئاً وتفعل أشياء أخرى على الإنترنت ومن خلف ظهور الناس (بحسب التغريدات المهددة آنذاك).