تقدّم الجيش السوري وحلفاؤه على عدد من المحاور في جبهة ريف حماة الشمالي، واستعاد السيطرة على عدد من النقاط في محيط بلدتي صوران ومعرزاف، وشمال بلدة قمحانة، وصولاً إلى خط السكة الحديدية جنوب طيبة الإمام. وبالتوازي، استهدف سلاحا الجو والمدفعية مواقع المسلحين في بلدات صوران وطيبة الإمام ومعردس والمجدل وكفرنبودة، في ريف حماة الشمالي، كذلك استعاد الجيش السيطرة على تل الشيحة المشرف على بلدة أرزة.
وبالتوازي، أعلنت قيادة الجيش، في بيان، أن «القوات تمكنت خلال عملياتها العسكرية المتواصلة في ريف حلب الشرقي من فرض السيطرة على مدينة دير حافر و26 بلدة وقرية في محيطها، وتأمين 24 كلم من الأوتوستراد الدولي حلب ــ الرقة».
وفي سياق تعليقه على المعارك التي يشهدها الميدان، رأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن هناك أطرافاً لا تزال تراهن على استخدام «جبهة النصرة» بغرض إسقاط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار في مقابلة مع صحيفة «ناشيونال انترست» الأميركية إلى أن «تنظيم جبهة النصرة، الذي غيّر اسمه مرتين، يحظى بدعم المموّلين ذاتهم، الذين يواصلون تزويد هذا الهيكل بالأموال وجميع الموارد الضرورية لخوض الأعمال القتالية».
كذلك، أشار إلى اعتقاده بإمكانية إحياء التعاون بين روسيا والولايات المتحدة حول الملف السوري، ولفت إلى أن رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، أجرى لقاءً مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، جوزيف دانفورد، وأعتقد أن توصلهما إلى اتفاق يشمل نقاطاً أوسع من آلية منع وقوع الحوادث بين الجانبين... سيكون، حال حصوله، إشارة إيجابية».