في الوقت الذي يجري الحديث فيه عن انتشار لبعض القوات الأميركية برفقة قوات «مغاوير الثورة» في مناطق البادية وقرب مثلث الحدود السورية ــ الأردنية ــ العراقية، وخاصة محيط معبر التنف، شهد مخيم الرقبان للاجئين على الحدود مع الأردن تفجيرين متتاليين، أديا إلى وقوع عشرات الضحايا بين المدنيين.
المخيم الذي لا يبعد أكثر من 50 كيلومتراً (جنوباً) عن معبر التنف، شهد هجمات متعددة سابقاً، بسيارت ودراجات مفخخة استهدفت المدنيين وبعض نقاط التفتيش على حدوده. ونقلت مواقع معارضة أن الانفجار الأول استهدف إحدى سيارات الفصائل المسلحة الموجودة في منطقة السوق، ليتبع بانفجار ثان بعد أقل من ساعة في موقع آخر داخل المخيم.
وأفادت المصادر بأن عدداً كبيراً من الجرحى تم نقلهم إلى النقطة الطبية الوحيدة في المخيم، من دون الحصول على معلومات دقيقة حول عدد ضحايا التفجيرين. ويذكر أن الأردن تمنع بشكل كامل دخول المدنيين من المخيم نحو أراضيها، حتى بقصد العلاج، إلا لبعض الحالات الشديدة الخطورة، وتفرض طوقاً أمنياً وعسكرياً كبيراً من جهتها حول المدنيين العالقين في المخيم، والمقدر عددهم بعشرات الآلاف.