يعدّ طراز الطائرة الإسرائيلية «F-16I» (المعروف باسم Soufa أو العاصفة) التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية، واحداً من الأنواع المخصصة التي عدّلت لملائمة «احتياجات الجيش الإسرائيلي» عبر تزويدها بتقنيات متطوّرة عن الطراز الأصلي الذي عدّلت عنه وهو «F-16D». ودخل هذا الطراز الذي صنّعته شركة «لوكهيد مارتن» وتولت تجهيزه شركة «برات أند ويتني»، الخدمة الفعلية ضمن سلاح الجو الإسرائيلي في شباط عام 2004.
وأنشأ الجيش الإسرائيلي خطّ إنتاج لعدد من قطع الغيار والإضافات التقنية للطائرة، لتغطية حاجات التطوير والصيانة. التعديلات الأبرز في هذا الطراز هي خزانات الوقود الإضافية التي تسمح بزيادة مدة التحليق وتوسيع نطاق مهمات الطائرة المحتملة، إلى جانب إفساح المجال لتمكينها من حمل صواريخ «جوّ ــ جوّ». وزودت الطائرة برادار جديد يتيح تتبع الأهداف الأرضية ليلاً أو نهاراً، وفي أي نوع من الطقس، كما يحسن أداء تتبع الهدف ويسمح بالاستهداف التلقائي بدلاً من اليدوي، ويوسع قدرات رصد ومتابعة الأهداف الجوية. وطوّر الجيش الإسرائيلي نظام التتبع في خوذتي الطيار والملاح، بحيث يتم عرض مختلف معلومات الطائرة، مثل الارتفاع والسرعة وأنظمة الأسلحة، وترتبط هذه البيانات بالنظام، ما يمكّن من استهداف هدف بمجرد النظر إليه. كذلك تمت إضافة اثنين من أجهزة الاتصالات الجديدة المصنعة من قبل شركتي «إلتا» و«رافاييل»، مع أساليب ترميز جديدة وقدرات تتبع لمسافات طويلة.


«SA-200»

يعتبر الصاروخ السوري الذي أسقط الطائرة الإسرائيلية قديماً، مقارنة بسنة دخولها الخدمة، فطرازه «SA-200» أو«SA-5» تم نشره للمرة الأولى في عام 1966 في الاتحاد السوفياتي، وحصل عليه الجيش السوري في ثمانينيات القرن الماضي. ويضم هذا الطراز 6 نسخ مختلفة، تتفاوت في المواصفات التقنية، فيما يبلغ المدى الأقصى لأحدثها 400 كيلومتر، ويمكنه تغطية ارتفاع يصل إلى نحو 40 كيلومتراً. وتصل سرعة هذا الصاروخ، الذي يعتمد على 4 دفعات صاروخية تعمل بالوقود الصلب، إلى 4 أضعاف سرعة الصوت، أي نحو 4939.2 كلم في الساعة. وتمتلك قاعدة الإطلاق منظومة رادار مستقلة للتوجيه، يمكنها أن تتصل بدورها بأي نظام راداري مركزي بعيد.