أكّدت مصادر سورية لـ«الأخبار» أن دمشق كانت تتوقّع اعتداء واشنطن على منشآت عسكرية ومدنية في إطار «دعمها للجماعات الإرهابية المستمر خصوصاً في الغوطة الشرقية بعد الحملة الإعلامية المنظّمة لتشويه سمعة الجيش والقول إنه استخدم أسلحة كيميائية». وقالت المصادر إن «الدفاعات الجوية مستنفرة للردّ على أي اعتداء، وبالأمس جرى التصدي لثمانية صواريخ أطلقتها مقاتلتان تابعتان لسلاح جو العدو من فوق الأراضي اللبنانية، وأسقطت خمسة منها». وأضافت المصادر أنّ «العدو بعد إسقاط الطائرة المعادية قبل نحو شهر، عاد لاستهداف الأراضي السورية من الأجواء اللبنانية خشية إصابة طائراته بالصواريخ، وهذه المرّة الصواريخ المعادية أطلقت من فوق جبل لبنان، وعبرت في أجواء البقاع اللبناني». وحسب هذه المصادر، فإن العدو «يسعى الى إحباط انتصارات الجيش في الغوطة الشرقية، والتصويب على ما تسمّيه الخطر الإيراني في مطار التيفور، علماً بأن العدوان أوقع شهداء بين المدنيين السوريين بعد أن أصاب أحد الصواريخ مناطق سكنية قرب المطار... والعدو استغل التحريض الأميركي والبريطاني للتحرّك، مستفيداً من الحملات الإعلامية».وكانت وزارة الخارجية السورية قد بعثت برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئاسة مجلس الأمن حذّرت من «التداعيات الخطيرة لاعتداءات كيان الاحتلال على الأراضي السورية ودعمه المستمر للتنظيمات الإرهابية»، مؤكدة أن «العدوان على مطار التيفور ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأميركية لهذا الكيان». وقالت الرسالة إن «استمرار إسرائيل في نهجها العدواني ما كان ليحدث لولا الضوء الأخضر الأميركي المبني على فبركات ومسرحيات عملائها التي لم تعد تنطلي على أحد». وفي بيروت، قالت مصادر عسكرية غربية إن «إسرائيل استغلت الأجواء لتقوم بضربتها، وهي تخطط لقصف التيفور منذ أشهر». وهناك «معلومات وزّعت على السفارات الغربية بأن الإيرانيين يستخدمون القاعدة للتحضير لشنّ هجمات ضد إسرائيل على الأقل منذ حوالي شهر، وسبق لهم أن أكدوا في الإعلام نيتهم استهداف المطار، وسبق أن قالوا إن الطائرة التي اخترقت أجواء الجولان طارت من التيفور من غرفة تحكّم إيرانية». ورأت المصادر الغربية أن «التحرك الإسرائيلي رسالة لروسيا بضرورة منع الإيرانيين من شنّ هجمات في الجنوب السوري، خصوصاً أن إسرائيل تشيع أن إيران وحزب الله هما من سينفذان هجوماً في درعا وليس الجيش السوري». يشار إلى أن الأردن سبق أن بعث بتحذيرات إلى دمشق من عمل عسكري غربي ضد أهداف في دمشق.