في متابعة لاتفاق القلمون الشرقي، الذي عُقد بين الدولة السورية والفصائل المسلّحة، والذي يقضي بخروج الفصائل من قرى وبلدات القلمون نحو الشمال السوري، نقلت حافلات، اليوم، مقاتلين ومدنيّين سوريين من منطقة القلمون الشرقي إلى منطقة تسيطر عليها الفصائل المسلحة. تأتي عملية الإجلاء من منطقة القلمون الشرقي، الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شمالي شرقي دمشق، استكمالاً لخطة تأمين كامل محافظة دمشق، إما من خلال الاتفاقات أو من خلال المعارك.

الرئيس التركي: التهديد من واشنطن

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن التهديد يأتي من الولايات المتحدة أولاً، لأنها تزوّد تنظيم «بي كا كا» بالأسلحة والذخائر. وأضاف أردوغان، أنَّ «السلاح الذي لم نستطع شراءه بأموالنا، قدمته واشنطن مجاناً إلى تنظيم بي كا كا، ما يعني أنَّ التهديد يأتينا أولاً من شريكنا الاستراتيجي، وهنا تكمن المشكلة». وأوضح أن الولايات المتحدة «أرسلت 5 آلاف شاحنة سلاح وألفي طائرة شحن محملة بالسلاح إلى شمال سوريا، بذريعة مكافحة تنظيم داعش». ولفت أردوغان إلى أن «الولايات المتحدة أقامت نحو 20 قاعدة عسكرية شمال سوريا»، متسائلاً: «ضد من أقيمت هذه القواعد؟».


في السياق ذاته، قال المرصد السوري المعارض إنَّ «قافلة المسلحين وعائلاتهم الخارجين من القلمون الشرقي في ريف دمشق، وصلت قرب بلدة جنديرس جنوبي غربي مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي». وأشار «المرصد» إلى أنَّ السلطات التركية «تسعى لتوطينهم في المنطقة، بعد تهجير أهلها منها، إثر عملية غصن الزيتون». في مقابل ذلك، تستمر عمليات الجيش السوري في الريف الجنوبي الغربي للعاصمة، حيث يتبع الجيش قصف المسلحين، بالإضافة إلى محاولات تقدم ضيقة عند أطراف الحجر الأسود.

على صعيد آخر، أكّدت السلطات العراقية اليوم مقتل 36 عنصراً، بينهم قياديان في تنظيم «داعش»، في الغارة التي شنها سلاح الجو العراقي داخل الأراضي السورية الخميس الماضي. وكان الطيران العراقي قد شنّ، يوم الخميس الماضي، ضربات جوية نفذتها طائرتان من طراز «اف 16» ضد مواقع للمسلحين في منطقة حجين الواقعة في منطقة دير الزور. وقال المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العميد يحيى رسول، في بيان، إن «ضربات طيران القوة الجوية داخل الأراضي السورية يوم 19 نيسان الجاري، لاستهداف أوكار العناصر الإرهابية حققت أهدافها». وأوضح البيان أنه «بحسب معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية، تم دكّ مواقع للعناصر الإرهابية، بينها موقع اجتماع لقيادات داعش الإرهابية، إذ هلك إثر هذه الضربات 36 إرهابياً، بينهم قياديان».