لبنان وروسيا يناقشان «ملف اللاجئين»
ناقش نائب وزير الدفاع الروسي الجنرال ألكسندر فومين، مع جورج شعبان، مستشار رئيس الحكومة اللبنانية للشؤون الروسية، «مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم». وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أنَّ الاجتماع «ركز على الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، وكذلك مشكلة عودة اللاجئين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة قبل اندلاع الأزمة في الجمهورية العربية السورية».
في مقابل ذلك، اتهمت موسكو هيئة تحرير الشام و«مقاتلين متشددين» آخرين، بمحاولة تقويض الاتفاق. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، اليوم، «أنهم (جبهة النصرة ومن معها) يخشون أن يجدوا أنفسهم معزولين نتيجة الاتفاق الروسي التركي، ويرتكبون كل أنواع الاستفزازات ما يزيد من تفاقم الوضع»، وقالت إنَّ «الإرهابيين يواصلون نقل المواد السامة وآلات التصوير المهنية ويستمرون في التدريب على المسرحية، مشيرةً إلى أن الأمر المثير للقلق هنا أن دور الضحايا سيمثله مدنيون، اختطفوا من قبل المتطرفين، بمن فيهم النساء والأطفال». كما أعلنت زاخاروفا، أنَّ جزءاً من «المعارضة المسلحة»، الموجودة في محافظة إدلب السورية «يؤيد اتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح». وقالت زاخاروفا: «وفقاً للمعلومات الواردة، فقد أعلنت عدة تشكيلات من المعارضة المسلحة السورية في إدلب عن تأييد اتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح هناك». وأضافت الناطقة الروسية، أن الجيشين الروسي والسوري قد «وفرا عمل ممرّ إنساني في إدلب، ليتمكن المدنيون من المغادرة». كما كان قد أعلن الرئيس بوتين، يوم أمس، أن موسكو لا تزال «تعمل بالتعاون مع تركيا» حول إدلب، وأضاف: «إننا نجد أنهم (الأتراك) جادّون وسيفون بالتزاماتهم».
وفي سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أنَّ موسكو تصر على «ضرورة انسحاب الولايات المتحدة من منطقة التنف في سوريا»، وأنَّه «يجب إغلاق مخيم الركبان». وقال فيرشينين في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية: «هذا المخيم يقع في منطقة التنف، التي يسيطر عليها الأميركيون بشكل غير قانوني، ويجب على الأميركيين الرحيل من هناك، وإلى أن يغادروا، سيظلّ هذا المخيم تحت غطائهم، وهذه مناطق واسعة إلى حد كبير». وأضاف الدبلوماسي الروسي، قائلاً: «للأسف، وفقاً لبعض المعلومات، تستخدم هذه الأراضي من بين أمور أخرى، من قبل داعش للقيام بالاستراحة وإعادة ترتيب أوضاعه، وهذا أمر سيء من أي وجهة نظر».