بسط الجيش السوري سيطرته على كامل منطقة تلول الصفا ومحيطها في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، لينتهي بذلك وجود تنظيم «داعش» في المنطقة الجنوبية. وعلى هذا، فإن وجود عناصر التنظيم اليوم، بات محصوراً في جيب محاصر في ريف دير الزور، شرقي الفرات، بالإضافة إلى مجموعات قليلة متفرقة توجد في البادية الشرقية قرب الحدود مع العراق.في تل أبيب، لا تروق القيادةَ الإسرائيلية المستجدات الميدانية التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه. اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده «تواصل العمل داخل سوريا»، موضحاً أن «روسيا غير قادرة بمفردها، على دفع القوات الإيرانية والمؤيدة لها، على الخروج من سوريا». ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية، اليوم، إن إسرائيل «نفّذت عمليات عسكرية في سوريا في الفترة التي تلت إسقاط الطائرة الروسية»، في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وأضاف: «تقوم طائراتنا الاستخباراتية بجمع المعلومات، ولا أريد التحدث عن عمليات أخرى في هذا الإطار».
نتنياهو أشار إلى أن المخابرات الإسرائيلية «تخبرنا أن كمية الأسلحة الإيرانية المهرّبة عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان قد انخفضت كثيراً منذ إسقاط الطائرة الروسية». ووصف نتنياهو العلاقات الإسرائيلية مع روسيا بأنها «جيدة». وقال رئيس وزراء العدو، في إشارة إلى لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فرنسا أخيراً: «استغرقت محادثتي مع بوتين نحو نصف ساعة، وكانت ممتازة» وأضاف: «اقترحت تعزيز محادثات عدم التعارض بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي، ورغم ذلك فإننا نواصل العمل في سوريا».
«الشبح» في الأجواء
وفي أجواء سوريا أيضاً، بثت وزارة الدفاع الروسية مشاهد اختبار مقاتلة «سو-57» الموصوفة بـ«الشبح». وقالت الوزارة في بيان حول المشاهد اليوم، إن طاقم «سو - 57» التي تُعَدّ من الجيل الخامس للمقاتلات، أجرى أكثر من 10 طلعات في سوريا. ولم يذكر البيان المنطقة التي حلقت فيها المقاتلتان الروسيتان اللتان ظهرتا في المشاهد. وبسبب قدرتها على التخفي، توصف المقاتلة التي تنتجها شركة سوخوي الروسية، بـ«الشبح». وما زالت المقاتلة المتعدّدة المهمات قيد الاختبار، وأُنتِجَت 6 طائرات منها في المرحلة الأولى.