أعلنت روسيا أنَّ الوضع حول مخيم الركبان وصل إلى طريق مسدود، محملةً واشنطن المسؤولية الكاملة.وبحسب بيان وزارة الخارجية الروسية، فإنَّ «موسكو تستغرب قيام شركاء الولايات المتحدة بإشراك المسلحين والمتطرفين في تقديم المساعدات الإنسانية في مخيم الركبان»، مطالبةً بـ«مراقبة شفافة على تنظيم قوافل المساعدات الأممية الجديدة إلى مخيم الركبان في منتصف كانون الأول/ ديسمبر».
وجاء في البيان أنّ «الظروف المعيشية في مخيم الركبان معقّدة للغاية، وتقترب من الكارثة الإنسانية، وسكان المخيم يعتبرون رهائن من قبل التشكيلات المسلحة غير القانونية التي تعمل في المنطقة تحت رعاية الولايات المتحدة والجماعات المسلحة غير الشرعية المرتبطة بتنظيم داعش». وأضاف: «تطوّرت هذه الحالة نتيجة لاستخفاف واشنطن الصارخ بالقانون الإنساني الدولي، الذي يتطلب من الولايات المتحدة، باعتبارها تحتل أراضي تابعة للسيادة السورية حول منطقة التنف في ريف حمص، أن تكون مسؤولة عن الحالة الإنسانية في المنطقة، بما في ذلك مخيم الركبان، ولسوء الحظ، لم يكن تنظيم هذه العملية الإنسانية في منطقة الـ 55 كيلومتراً مرضياً».
«الخارجية» الروسية فصّلت ادّعاءاتها أكثر، بالقول إنّه «تمّ إسناد توزيع القافلة الإنسانية لمجموعات مغاوير الثورة المسلحة، في حين أن موظفي الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري كان لهم دور محدود للغاية في توزيعها، ما سبّب وقوع جزء منها في أيدي المسلحين». وأضاف البيان: «مع الأخذ في الاعتبار نتائج العمل المشترك التي وصلت إلى طريق مسدود في شأن مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لسكان الركبان». وأكدت الوزارة أنّ «المسؤولية الكاملة عن الوضع المزري في المخيم تقع على الولايات المتحدة، التي تحتلّ هذه المنطقة وهي دولة عضو في الأمم المتحدة»، كذلك دعت موسكو «الولايات المتحدة إلى سحب قواتها فوراً من المنطقة حول التنف وتسليم السيطرة على المنطقة للحكومة السورية، التي يمكنها العناية بمواطنيها».
واشنطن تنشئ مقراً بالقرب من الحدود السورية ـــ العراقية
كشف مسؤول محلي في مدينة الأنبار العراقية، عن افتتاح القوات الأميركية مقرّاً جديداً لها في الأنبار، مبيناً أنّ ذلك «يتيح لتلك القوات السيطرة على الصحراء الغربية بين محافظتي الأنبار ونينوى». ونقلت وسائل إعلام عن عضو مجلس الأنبار فرحان محمد الدليمي، قوله إن «قوات أميركية تمركزت بصورة مفاجئة شمال نهر الفرات قرب ناحية الرمانة في قضاء القائم باتجاه الشريط الحدودي مع سوريا»، مشيراً إلى أنَّ «الموقع الجديد للقوات الأميركية يجعلها بحكم المسيطر على الصحراء الرابطة بين محافظتي الأنبار ونينوى». وأضاف المسؤول العراقي أنَّ «الشريط الحدودي مع سوريا باتجاه المناطق الصحراوية المشتركة بين محافظتي الأنبار ونينوى، سجلت فيه عمليات تسلل كثيرة لعناصر داعش نجم عنها تعرض بعض القطعات العسكرية لعمليات إرهابية، خصوصاً قوافل المجازين من القوات الأمنية».