سخّرت رانية شامية خبرتها الرياضية لتدرّب عدداً من ذوي «متلازمة داون» وأصحاب الاحتياجات الخاصة، وتلبّي حبّها للعطاء في ما تعرفُ وتُجيد.أسّست رانية فريق «متلازمة الحب»، قبل ثلاث سنوات بعد أن تركت عملها في «الأولمبياد الخاص» لتنشط بشكل مستقلّ وتقدّم «ما تقدر عليه من خدمة لأبناء متلازمة الحب».
تقول الشابة التي عملت سابقاً كمدربة معتمدة من قبل الاتحاد الرياضي في اختصاصات «اللياقة ــ رقص الزومبا»، إن عدد عناصر فريقها 19 حالياً، 3 منهم مصابون بشلل دماغي، وواحد مصابٌ بالصمم والبكم، فيما البقية من ذوي «متلازمة داون».
برامج التدريب تبدأ بالليونة ورفع اللياقة قبل الانتقال إلى تحفيظ المتدربين الحركات الرياضية التي تُبقي على نشاطهم طبيعياً، وترفع من مستوى التركيز الذهني لديهم. والعمل مع فريقها، يحقق لرانيا ارتياحاً نفسياً وجسدياً لم تكن تلمسه في عمل آخر.
ترى رانيا أن «الاستجابة من قبل أعضاء الفريق وتحسن اندماجهم بالمحيط، من الأسباب التي تدفع ذويهم لمواصلة التدريب الذي يتم في ظروف شبه مستحيلة». وتوضح أن الدعم الوحيد الذي تلقّته كان من مدير «مدينة تشرين الرياضية» في دمشق، الذي منحها حق استخدام ملعب كرة السلة المفتوح بشكل مجاني، إلا أن تقلبات المناخ كانت تجبرها على إلغاء جلسات التدريب أو تأجيلها خلال فصل الشتاء، فيما تساعدها مساحة الظل في الملعب صيفاً على اعتماده ساحة تدريب.
لا تتقاضى أي عائد مادي من عملها، فما تلمسه من الأهالي كفيل بأن يكون مقابلاً كافياً بالنسبة إليها، غير أنها تتمنى أن يتم تقديم بعض العون المعنوي إلى مساعيها في تدريب عدد أكبر من المحتاجين ضمن ظروف تدريب صحية وسليمة، وهي قادرة على استقبال من تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاماً.