توجّه السوريون من ألمانيا وهولندا إلى بلجيكا للمشاركة في الانتخابات
وفي هذا السياق، يؤكّد رئيس «نادي الجزيرة العائلي» في السويد، غسان سعيد، في تصريح إلى «الأخبار»، أن «أعداداً كبيرة من السوريين المقيمين في السويد سجّلوا أسماءهم في السفارة للإدلاء بأصواتهم وممارسة حقّهم في اختيار رئيس للجمهورية»، معتبراً أن «المشاركة تعني الوقوف إلى جانب أهلنا في الداخل الذين صمدوا طيلة سنوات الحرب العشر، لتبقى سوريا واحدة موحّدة». ويرى سعيد أن «مشاركة المغتربين الفاعلة في الانتخابات ستكون وفاءً لدماء الشهداء والجرحى الذين ضحّوا بدمائهم للحفاظ على البلاد بدستورها ومؤسّساتها، ومشاركة حقيقية في البدء بإعمار البلاد»، متوقّعاً أن «تشهد السفارة السورية إقبالاً كبيراً من السوريين المغتربين، ليؤكّدوا الدور الفاعل للمغتربين في القضايا المصيرية لبلادهم».
ولم يمنع إغلاق السفارة السورية في ألمانيا عائلة نبيل يونان من التوجّه من مدينة غيسين الألمانية إلى مقرّ السفارة السورية في العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في الانتخابات. ويقول نبيل، في اتصال مع «الأخبار»، إنه «قرّر وعائلته التوجّه إلى بروكسل للإدلاء بأصواتهم، مع عدد من العوائل السورية الموجودة في ألمانيا وهولندا، ليكون صوت المغتربين حاضراً في الانتخابات». ويشرح الرجل أنه «اضطر إلى الهجرة مع عائلته من محافظة الحسكة، بعد حالات الفوضى والقتل والترهيب التي قامت بها المجموعات المسلحة، والتي أدت إلى موجات هجرة واسعة في المنطقة». ويضيف: «نحن خرجنا من الوطن، إلّا أن الوطن لم يخرج منّا، وسنؤدّي واجبنا وحقنا في المشاركة في الانتخابات، مهما كانت الظروف». كما نظّمت الرابطة السورية للمغتربين في هولندا رحلة لعدد من أبناء الجالية السورية من عدد من المدن الهولندية، باتجاه السفارة السورية في بروكسل، للمشاركة في الانتخابات. ويؤكّد عضو «الرابطة السورية للمغتربين في هولندا»، فاضل عيسى، في تصريح إلى «الأخبار»، أن «الانتخابات حقٌّ دستوري لكلّ مواطن سوري، سواء كان داخل سوريا أم خارجها»، متابعاً أن «المغتربين معنيّون باختيار رئيس الجمهورية، لذلك سنشارك في الانتخابات الرئاسية في السفارة السورية في بروكسل، وسندلي بأصواتنا».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا