أبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، اليوم، مجلس الأمن الدولي بأن اللجنة الدستورية السورية، لن تعقد أي اجتماعات، قبل نهاية العام الجاري. وانتهت الجولة السادسة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، في 22 تشرين الأول الجاري، دون تحقيق تقدم.
جاء ذلك خلال جلسة يعقدها المجلس حالياً، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول تطورات الأزمة السورية.

وقال بيدرسن: «للأسف الشديد لم يتم الاتفاق على تواريخ بشأن عقد اجتماعين آخرين قبل نهاية العام، ولهذا أعتبر أن نتيجة الجولة السادسة التي عقدت في جنيف كانت مخيبة للآمال»، مشيراً إلى أنه «من المهم للجنة الدستورية أن تواصل عملها بروح من العجلة وتعمل بشكل مستمر للتوصل إلى نتائج».

وأضاف: «من جانبي سوف أواصل مشاوراتي النشطة مع الأطراف المعنية بغية معالجة التحديات».

وفيما اعتبر أن «التقدم في عمل اللجنة الدستورية يمكنه أن يساعد على بناء بعض الثقة بين الأطراف، وتحقيق ذلك يحتاج إلى إرادة سياسية لبناء أرضية مشتركة»، أشار إلى «الحاجة إلى تفاهم مشترك بشأن آلية العمل لمساعدة اللجنة الدستورية على أداء ولايتها، كما أننا بحاجة أيضاً إلى تحديد تواريخ الجولتين المقبلتين».

كما أعرب عن ارتياحه بشأن موقف ممثلي الدول الضامنة الثلاث لعملية أستانا (تركيا وإيران وروسيا)، خلال اجتماع اللجنة الدستورية الأخير»، مشيراً إلى تأكيد الدول الثلاثة على «الحاجة لتسريع الجهود المشتركة المتعلقة بملف المحتجزين والمختطفين والمفقودين».

واجتمعت في الجولة السادسة لأعمال اللجنة الدستورية، الهيئة المصغرة للجنة المكونة من 45 عضواً، موزعين بالتساوي بين النظام والمعارضة وممثلي المجتمع المدني.

وتأسست اللجنة الدستورية عام 2019، بعد جهود من الدول الضامنة لمسار أستانة، تركيا وروسيا وإيران، وتتكون من 150 عضواً يشكلون الهيئة الموسعة بالتساوي بين الأطراف السورية الثلاثة.

ولم تنجح خمس جولات عقدت منذ تأسيس الجولة حتى الآن من تحقيق أي تقدم، لتأتي الجولة السادسة التي شهدت انخراط النظام مع الأطراف الأخرى في العملية الدستورية.