بعد أكثر من 24 ساعة على هجوم عناصر من تنظيم «داعش» على سجن الثانوية الصناعية في حي غويران بالحسكة، لم تخمد الاشتباكات في مبنى السجن ومحيطه، كما استمرت عمليات البحث والمداهمة بحثاً عن فارين من داخله.
وشهد السجن ومحيطه تنفيذ غارات جوية من قبل قوات «التحالف الدولي» تسببت بتدمير جزء من المبنى، على حد ما أظهرت صور التقطت عقب القصف.

ووفق مصادر محلية، انتشرت وحدات عسكرية تتبع «قوات سوريا الديموقراطية» في محيط السجن الذي تمترس فيه عناصر من التنظيم، بينهم سجناء؛ وساندتها وحدات عسكرية من كتائب «الحرس الوطني» التابعة للجيش الأميركي، بعدما عجزت قوات الأمن الداخلي التابعة لـ«الإدارة الذاتية» (الأسايش) عن ضبط التمرّد وملاحقة العناصر الفارين.

وكشفت المعلومات المتوافرة أن مسلحي التنظيم سيطروا على مخزن للأسلحة داخل السجن، ما ساعدهم على الدخول في اشتباك طويل مع «الأسايش» و«قسد» والوحدات الأميركية، التي حاصرت محيط السجن.

وتوسّعت رقعة الاشتباك لتشمل إلى جانب السجن، محيط مباني كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية، والمصرف التجاري وفرع «سادكوب» (شركة نقل وتوزيع المحروقات)؛ كما تسببت المعركة بانقطاع الكهرباء عن مركز المدينة، بعد إصابة أحد الكابلات الرئيسة الموصلة إلى محطة التحويل الرئيسة فيها.

وتسببت الاشتباكات بنزوح عدد كبير من سكان الأحياء الجنوبية في المدينة إلى المناطق المجاورة، وإلى الأرياف المحيطة.

ووجه محافظ الحسكة غسان خليل، مديرية الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية إلى تقديم المساعدة للنازحين إلى مناطق سيطرة الجيش السوري.

وقدّر المحافظ، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، عدد الأسر التي وصلت تلك المناطق حتى مساء اليوم بما يزيد على 100 أسرة.