كشف الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن بلاده تواصلت مع السلطات التركية/ بشأن إعلان أنقرة عزمها اتخاذ خطوات جديدة لإنشاء ما سمّته «مناطق آمنة» في سوريا.وأوضح برايس في مؤتمر صحافي، أمس، أن الخارجية الأميركية وسفارة واشنطن في أنقرة اتصلت مع الجهات التركية المعنية بهذا الشأن.
وأضاف: «اتصلنا بحلفائنا الأتراك لمعرفة مزيد من التفاصيل عن الاقتراح الذي طرحه الرئيس أردوغان في الأيام الأخيرة، بخصوص إنشاء مناطق آمنة جديدة شمالي سوريا».

يُذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال عقب ترؤسّه اجتماعاً للحكومة، الاثنين الفائت: «سنبدأ قريباً باتخاذ خطوات تتعلّق بالجزء المتبقّي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة على عمق 30 كيلومتراً على طول حدودنا الجنوبية (مع سوريا)».
وأضاف أن «المناطق التي تُعدّ مركز انطلاق للهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية»، في إشارة إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم «ي ب ك/ بي كا كا» الكردي.

وفي سياق متصل، أعلنت رئيسة وزراء السويد، ماغدالينا أندرسون، أن بلادها «حريصة على حلّ» جميع القضايا التي يمكن أن تعرقل محاولة انضمامها لحلف الشمال الأطلسي (ناتو).
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتها الإستونية، كاجا كالاس، في العاصمة السويدية، ستوكهولم، أمس.
وقالت أندرسون: «نُجري مباحثات ثنائية وثلاثية مع تركيا في الوقت الحالي وبالطبع، إننا حريصون على حل جميع المسائل» أو القضايا المطروحة من الجانب التركي.

ولدا سؤالها عما إذا كانت لدى السويد أي نيّة لتغيير موقفها واعتبار منظمات مثل «ي ب ك/ بي كا كا»، وتصنيفها منظمات إرهابية، أجابت أندرسون: «هناك منظمة كردية واحدة مدرجة على أنها منظمة إرهابية في السويد والاتحاد الأوروبي وهي تنظيم الـ بي كا كا».
وبدأت، أمس، في العاصمة التركية أنقرة، المشاورات بشأن طلبات السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف العسكري، استضافتها تركيا بمشاركة كبار الديبلوماسيين من الدول الثلاث.
تجدر الإشارة إلى أن انضمام بلد ما للحلف يتطلب موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء في «الناتو» البالغ عددهم 30.