مقالات مرتبطة
-
الحرب الخامسة في سوريا: تركيا تغامر بالتفاهمات محمد نور الدين
أرسلت روسيا تعزيزات عسكرية باتجاه مدينة عين عيسى
وعلى رغم أن وزير الخارجية التركي قال إن «الأميركيين يتفهّمون مخاوفنا»، برز موقف أميركي غير مرحِّب بالنوايا التركية، مع تذكير أنقرة بمضمون بيان مشترك بين البلدين في عام 2019، لوقف العمليات الهجومية في شمال شرقي سوريا، مقابل انسحاب «وحدات الحماية الكردية» إلى عمق 30 كلم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمر صحافي، أمس: «ندرك مخاوف تركيا الأمنية المشروعة على حدودها الجنوبية، لكن أيّ هجوم جديد من شأنه أن يقوّض الاستقرار في المنطقة ويعرّض القوات الأميركية وحملة التحالف على تنظيم داعش الإرهابي للخطر». وتوقّع برايس أن «تلتزم تركيا ببيان 2019»، فيما يُرجّح أن تردّ تركيا على ذلك باعتبار أن استمرار الاستهدافات العسكرية لجنودها من قِبَل «قسد»، يظهر عدم التزام الأخيرة بالانسحاب بعمق 30 كلم.
وأيّاً يكن، فإن المواقف الصادرة من موسكو وواشنطن تشي بعدم وجود أيّ تنسيق تركي مع كلا البلدين بخصوص التحرّك العسكري الجديد، وهو ما يعني حاجة أنقرة إلى مزيد من الوقت للتفاهم مع واشنطن أو موسكو، اللتين ترتبط معهما باتفاقات ميدانية على الحدود. ومن هنا، تكتفي تركيا حالياً بالتصعيد الإعلامي، على رغم موافقة «مجلس الأمن القومي» التركي على خطّة الهجوم.