عبّر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم، عن «سرور» بلاده من التقارب بين تركيا وسوريا، وذلك خلال زيارته إلى أنقرة اليوم.
وقال عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو: «نحن مسرورون جداً لرؤية أن العلاقات بين دمشق وأنقرة تتغيّر (...) نعتقد أن أي تطوّر إيجابي بين البلدين سيكون مفيداً لمنطقتنا وبلدنا».

وبعد قطيعة استمرت 11 عاماً، برزت خلال الفترة الماضية مؤشرات تقارب بين دمشق وأنقرة، توّجها في 28 كانون الأول الماضي لقاء في موسكو بين وزراء الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والتركي خلوصي أكار، والسوري علي محمود عباس. ومن المفترض أن يلتقي وزيرا خارجية تركيا وسوريا قريباً.

وتحدث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من جانبه عن إمكانية عقد لقاء مع نظيره السوري بشار الأسد، بعد لقاءات على مستوى وزيري دفاع البلدين ثمّ الخارجية.

وكان جاويش أوغلو قال نهاية الشهر الماضي إنه جرى الاتفاق على عقد اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وروسيا في النصف الثاني من كانون الثاني، إلا أن الموعد لم يحدد بعد، كما لم يتّضح مكان عقد اللقاء.

والخميس الماضي، قال الأسد إن اللقاءات السورية ــــ التركية برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء «الاحتلال» أي التواجد العسكري التركي «حتى تكون مثمرة»، وذلك في أول تعليق له على «التقارب» بين الدولتين.

وكانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لسوريا، كما جمعت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان علاقة صداقة بنظيره السوري بشار الأسد، إلا أنها انقلبت رأساً على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام في سوريا. ودعت أنقرة بداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، قبل أن يدعو إردوغان الأسد إلى التنحي.