عودة رجل شجاع

قد يكون «الأمل الممكن» الوحيد في قمّة جدة، وما سبقها من تحوّلات في العلاقات العربية والإقليمية، أنه سيرسي نوعاً من الاستقرار في المنطقة، بعد عقد كامل من الحروب التي أنهكت الدول والشعوب، وتسبّبت بدمار وموجات نزوح وتراجع غير مسبوق في مستويات المعيشة وتنامٍ للتطرّف. وإذا كان الاستقرار هو الضلع الأول من مثلّث النظام الإقليمي الآخذ في التشكّل حالياً، فإنّ الضلعَين الآخرَين يتمثّلان في مشكلات أخرى، ليس أقلّها مشروع التنمية الإلزامي بموازاة استقرار الأنظمة القمعية، وهو ما تجلّى بوضوح في الكلمات التي ألقيت في القمّة أمس، والتي بدت أشبه بورقة نعي رسمية ونهائية لـ«الربيع العربي». على أيّ حال، يمكن القول إن لحظة سوريا/ الدولة قد حانت بالفعل... سوريا التي واجهت أزمة داخلية متوقّعة، لكن خصومها السياسيين أرادوها مدخلاً لتغيير قسري بالنار والحديد. على أن الكلّ يعرف اليوم أن ثمّة عقبات كثيرة يجب تجاوزها حتى تبلغ سوريا مربّع السلام وتطبيع الحياة فيها. أمّا بالنسبة للدول العربية المنكوبة الأخرى، فالظاهر أن لحظاتها لا تزال بعيدة، بما فيها اليمن الذي حوّلت السعودية القمّة العربية إلى منصّة لتصدير سرديّتها المقلوبة في شأنه، معيدةً الحديث عن السلام فيه إلى المربّع الأول، وأيضاً السودان الذي لا تزال تعصف به حرب لا تُعلَم مآلاتها، بينما تقتصر جهود حلحلتها على التمنّيات. ومع ذلك، فإن حسنة أخرى تُسجَّل للقمّة، وهي أنها ظهّرت مغادرة عدد لا يستهان به من الدول العربية، ولا سيما الخليجية منها، وبتحديدٍ أكثر السعودية، موقع «البصم» على الإرادة الأميركية، كما كان يحصل سابقاً، من دون أن يعني ما تَقدّم أن «الكلاش» السعودي - الأميركي سيتطوّر إلى مستويات أكثر دراماتيكية ممّا هو حاصل اليوم

إلى الحرب الباردة

لأكثر من عقدين، أوغل الغرب الاستعماري دماراً وتفتيتاً في بلادنا، وأنجز فصولاً كبيرة من مشروعه بأيد عربية، وبإشراف وتمويل وإدارة أنظمة وحكومات عربية، وبترويج وتعبئة عبر وسائل إعلام عربية. وقبل كثيرون...

ابراهيم الأمين

جدّة تنعى «الربيع العربي» قمّة الاستقرار الشائك

جدّة تنعى «الربيع العربي» قمّة الاستقرار الشائك

عادةً ما تعكس القمم العربية حال العرب في لحظة انعقادها. وقمّة جدة ليست استثناءً، وإن كانت حوَت الكثير من المفارقات التي تجعلها قمّة غير عادية بكلّ المقاييس. والأكثر إثارة فيها هو أن عدداً لا يستهان...

حسين إبراهيم

زمن «التكيّف» يعاكس إسرائيل: المظلّة البديلة لا تُطمئن الحلفاء

قليلة هي القمم العربية التي تتحوّل فيها مشاركة رئيس عربي إلى الحدث الذي يتجاوز في رسائله وأبعاده القمّة ذاتها. لولا مشاركة الرئيس السوري، بشار الأسد، في قمة جدة، لكانت هذه الأخيرة أقلّ من حدث تقليدي،...

علي حيدر

من معركة القصير إلى قمّة جدة: بداية نهاية الحرب السورية

من معركة القصير إلى قمّة جدة: بداية نهاية الحرب السورية

في مثل هذه الأيام تماماً، في العام 2013، كان جنود الجيش السوري، إلى جانب مقاتلي «حزب الله»، يخوضون أوّل معركة كبرى مع «جيش» المسلّحين السوريين والأجانب، في مدينة القصير الحدودية مع لبنان، في ريف حمص....

حسين الأمين

سوريا في القمّة: بقاء الأسد «أمر لا مفرّ منه»

على وقع الضغوط الأميركية المتواصلة لمنع الانفتاح على دمشق، والمحاولات المستميتة لمنع أيّ تغيير للمشهد السوري القائم حالياً، جاءت مشاركة الرئيس السوري، بشار الأسد، في القمة العربية في جدّة، لتعلن بشكل...

علاء حلبي

الأخبار

واشنطن (لا) تقاوم الاستقرار: حسابات الخليجيين مخطئة

واشنطن (لا) تقاوم الاستقرار: حسابات الخليجيين مخطئة

قبيل مشاركة الرئيس السوري، بشار الأسد، في القمّة العربية في جدة، رأى عدد من المراقبين الغربيين أن التحوّلات الجديدة أثبتت أن دول «مجلس التعاون الخليجي» تمكّنت من التغلّب «مجدداً» على الانقسامات...

الأخبار

الأخبار

«إعلان جدة»: عودة إلى ما قبل «الربيع»

حرص وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، على إظهار القمّة العربية التي استضافتها جدّة أمس، في أفضل صورة يمكن له أن يستثمرها في إطار توجّهاته الجديدة، والتي تقوم على تصفير المشاكل وإتمام المصالحات....

الأخبار

الأخبار

تملّص سعوديّ صريح من الحرب: اليمن حضر... كما أرادته المملكة

كما كان متوقّعاً، حوّلت السعودية قمّة جدة التي انعقدت برئاستها أمس، إلى منصّة لترويج سرديتها بشأن الحرب في اليمن، مقدّمةً نفسها بوصفها وسيط سلام بين الأطراف اليمنيين، لا قائدة حرب ارتكبت هي فيها...

الأخبار