صدى اجتماعات جنيف يتردد في تل أبيب. هناك، حيث القلق ينتاب المسؤولين الإسرائيليين، أبلغ تعبير عما يجري بين الروس والأميركيين. أجواء الكرملين تنبئ بصفقة شاملة يضغط باتجاهها فلاديمير بوتين، تبقي بشار الأسد وتتجاوز سوريا إلى إيران وباقي ملفات المنطقة.
صحيح أن المؤتمرات الصحافية لجون كيري وسيرغي لافروف اتسمت بارتياح ملحوظ وحديث عن مفاوضات بناءة وتقدم، لكن ما يرشح من الكواليس يبيّن أن ذلك ليس سوى تعبير شكلي لخفض حدة التوتر. أما ما يجري داخل الغرف المغلقة، فعنوانه التصلّب الروسي على قاعدة: هذا ما لدينا، إما أن تقبلوه أو ترفضوه. ذلك كله يحصل في وقت تبدو فيه السعودية كأنها تغّرد مجدداً خارج السرب الأميركي. تدفع باتجاه إجهاص جهود الحل، ولو بكلفة حرب شاملة، وفي ظل إجماع على أن ما يُحكى عن تدمير الترسانة السورية من السلاح الكيميائي يحتاج إلى سنوات لكي يتحقق