بإمكان محبي البيئة والأرض والعلوم أن يساعدوا وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» على رصد تغير الغطاء السحابي للأرض وتخطيط مواطن البعوض من خلال تطبيق GLOBE Observer. تم تصميم التطبيق من قبل «برنامج التعلم والرصد العالمي من أجل الاستفادة من البيئة» المدعوم من الوكالة، بهدف مساعدة علماء «ناسا» على مقارنة الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية التابعة لها بالصور الملتقطة من قبل الناس وملاحظاتهم للتحقق من صحة البيانات، وذلك من خلال تحويل الناس الى مراقبين علميين يلتقطون صوراً ويسجلون ملاحظات تكمل ما ترصده أقمار ناسا لمساعدة العلماء الذين يدرسون الأرض والبيئة.
يتضمن الإصدار الحالي من التطبيق برنامجين يمكن للمستخدم اختيار أيهما يدعم: الأول هو globe cloud الذي يسمح للمراقبين بتقديم ملاحظات منتظمة للغطاء السحابي للأرض ومقارنتها بملاحظات الأقمار الصناعية لناسا، وبالتالي الحصول على بيانات من الأسفل والأعلى. فالغيوم هى أحد أهم العوامل فى فهم كيف يتغير المناخ الآن وكيف سيتغير فى المستقبل. تدرس «ناسا» الغيوم من الأقمار الصناعية التي توفر إما وجهة نظر أعلى أو شريحة عمودية. لذلك، الصور المقدمة من المستخدمين من الأسفل تعدّ قيمة في التحقق من صحة الرصد بالأقمار الصناعية، كما توفر صورة أكثر اكتمالاً للغيوم حول العالم. يعدّ برنامج globe cloud اليوم المصدر الرئيسي للرصد البشري للغيوم، ويوفر معلومات أكثر من النظم الآلية. على المستخدم تحديد ما إذا كانت السماء صافية، غائمة أو محجوبة من قبل المطر والثلوج والضباب والغبار. إذا كانت السماء غائمة، يجب تصنيف الغيوم حسب الارتفاع والنوع، بما في ذلك تحديد المظاهر المرئية، ومن ثم يقوم التطبيق بتحديد الوقت والموقع الجغرافي. بعد ذلك، بإمكان المستخدم التقاط صور للسماء، فتوزُّع الغيوم مهم للعلماء لتحليل الصور في وقت لاحق. يساعد التطبيق المستخدمين على محاذاة الكاميرا مع اتجاهات البوصلة وتحديد الزاوية الأفضل لالتقاط معظم السماء.
البرنامج الثاني هو globe mosquito الذي يسمح للمستخدمين بتحديد مواقع البعوض ومراقبة وتحديد يرقات البعوض، والحد من التهديد المحتمل من الأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض، وذلك من خلال تصوير عينات من البعوض لتحديد جنسها وتحديد مواقعها. يسهم هذا البرنامج في إنشاء قاعدة بيانات عالمية يستخدمها العلماء للتحقق من النماذج التنبؤية لديناميات البعوض استناداً إلى البيانات المأخوذة من الأقمار الصناعية والبيانات المجمعة من الناس. وبالإضافة إلى ذلك، بإمكان سلطات الصحة العامة الحصول على هذه البيانات لاستخدامها في إدارة مخاطر الأمراض في المجتمعات المحلية.
ليس هناك حاجة إلى الاتصال بالإنترنت أثناء إجراء عملية المراقبة، إذ يمكن تخزين البيانات على الهاتف وتقديمها في وقت لاحق عندما يتوفر اتصال بالإنترنت.