أعلن موقع "Redfish"، عبر صفحته على "تويتر" اليوم، أنّ "فايسبوك" قام بحظر صفحته الرسمية، على خلفية نشره صوراً تاريخية، تحيي ذكرى هزيمة الحركة الفاشية برئاسة بينيتو موسوليني، في إيطاليا، وذكرى "الهولوكست"، أو محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية على يد النازيين. وبحسب الموقع الممول من "Ruptly" المملوكة من "روسيا اليوم"، والمستقبل في سياسته التحريرية، برر "فايسبوك" خطوته بأنّ هكذا محتوى يخالف "قواعد النشر على شبكته".
على إثره، نقلت وكالة "سبوتنيك" عن "روسيا اليوم" قولها إن "فايسبوك قام بحظر الصفحة التي تضمّ نحو 800 ألف متابع، بعدما نشرت صوراً تاريخية لإعدام موسوليني، بالإضافة إلى صور توثق الفظائع التي ارتكبها النازيون في معسكرات الاعتقال". يشار إلى أنّ هذه المنشورات تتزامن مع الذكرى الـ76 لهزيمة الفاشية وتحرر معسكر "أوشفيتز" للاعتقال والإبادة، وهو أحد أكبر المعتقلات آنذاك، من قبضة النازيين.

وأضافت "روسيا اليوم": "قد تكون مجرد مصادفة أو لا، إنما قبل أسبوع فقط نشرت جامعة جورج تاون، المقربة من النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة، مقالاً حول نجاح الدعاية الروسية عبر Redfish". وأشارت المقالة إلى أن آراء "Redfish الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للإمبريالية تساهم في الترويج لجدول أعمال الكرملين". من جهته، اعتبر "Redfish"، في تغريدته، أنّه "تمّ حظر موقع يساري جديد في وقت يشهد العالم صعوداً لليمين المتطرف في جميع أنحائه".

من جهتها، نددت رئيسة تحرير "روسيا اليوم"، مارغيريتا سيمونيان، بخطوة "فايسبوك"، متعهدة بأنها ستسعى إلى حظره بنفسها، في حال لم يتراجع فوراً عن خطوته هذه. وقالت سيمونيان: "من غير الواضح ما الذي وجده فايسبوك مهيناً إلى هذا الحد. هل هو صورة موسوليني؟ أم التطرق إلى محرقة اليهود؟ أم أنّ المشكلة تكمن في مشروع Redfish بحد ذاته، الذي لطالما أغضب المؤسسة الغربية". وتابعت: "إذا لم تعد الصفحة، سأسعى، شخصياً، إلى حظر فايسبوك"، بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم".

وفي وقت سابق، حذف "فايسبوك" صور Redfish حول المحرقة بحجة أنها تخالف معايير "التعري والأنشطة الجنسية" الخاصة به. وخلال الأشهر الأخيرة، كثيراً ما كانت وسائل الإعلام الروسية تجد أنّ حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي محجوبة. وقد خفض "تويتر"، سابقاً، إمكانية ظهور "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" على قوائم البحث عليه، وغيرها من الممارسات التي يزعم "فايسبوك" أنها تخالف "معاييره"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.


(الأخبار)