أصدرت شركة «أوكيلس» المملوكة من عملاق منصات التواصل الاجتماعي، «فايسبوك»، أمراً باسترجاع لبّادات تأتي مع جهاز «كوِست 2» للواقع الافتراضي (Virtual Reality)، وتلتصق على جلد الرأس من أجل تثبيت الجهاز. وذلك بعد أن أبلغ عدد صغير (بحسب الشركة) عن «تهيّج» جلدي سبّبته تلك اللبّادات. كما أن الشركة ستقدم بدلاً عنها مصنوعاً من السيليكون، ومن دون أي مبلغ إضافي.
كما أعلنت «فايسبوك» أنها ستتوقف عن بيع أجهزة «كوِست 2» في الوقت الحالي، وأنه ابتداءً من الـ24 من آب، كل تلك الأجهزة ستأتي مع اللبادات الجديدة المصنوعة من السيليكون الجديد.

بحسب تقرير نشرته «بي بي سي»، أفاد بأن تلك المشكلة كانت شائعة بين مستخدمي تلك الأجهزة. لكن ما هو جديد اليوم، أن هذا «الاستدعاء الطوعي»، أتى بعد مناقشات بين منظمي السلامة في الولايات المتحدة وكندا، وعلى نطاق واسع حول العالم، حيث بدأت «فايسبوك» إرسال بريد إلكتروني إلى العديد من مستخدمي أجهزة «أوكيلس».

وقالت لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأميركية إنها تلقّت 5716 بلاغاً عن حالات «تهيّج جلدي»، بما في ذلك الطفح الجلدي، والتورم، والحرق، والحكة. واستدعت 45 حالة رعاية طبية، من أصل 4 ملايين جهاز تم بيعها.

وقال أندرو بوز ــ ورث، رئيس فرق الواقع الافتراضي والواقع المعزّز في«فايسبوك»، في تغريدة: «في حين أن معدل التقارير صغير وأن غالبية الحالات المبلّغ عنها طفيفة، فإننا ملتزمون بضمان أن منتجاتنا آمنة ومريحة لكل من يستخدمها».



أجهزة الواقع الافتراضي (VR) هي معدات إلكترونية على هيئة نظارات، تسمح للمستخدم بأن يرى عالماً من الديجيتال حوله كيفما التفت. فيصبح بإمكان المستخدم مثلاً الدخول إلى لعبة فيديو، وأن يشاهد كل شيء من حوله داخل اللعبة، وكأنه أصبح داخلها. وعلى المقلب الآخر، أجهزة الواقع المعزّز Augmented Reality AR، هي معدات مشابهة لطريقة عمل أجهزةالـVR، لكن عوضاً عن دفع المستخدم إلى مشاهدة واقع افتراضي، تقوم بدمج الواقع الحقيقي الذي أمامه، مع مؤثرات بصرية. وعلى سبيل المثال يمكن لنا أن نتخيل نظارات تضيف لنا إشارات مرور واتجاهات خلال التنقل في الشارع.

وفي الأسبوع الماضي، رئيس «فايسبوك»، مارك زوكربيرج، والمتحمّس بشكل كبير إلى تلك التقنية، قال إنه في المستقبل سيقضي الناس وقتاً أطول بكثير في الواقع الافتراضي، «بدلاً من مجرد مشاهدة المحتوى - أنت فيه».

وعلى سبيل المثال، في ما يلي فيديو عن منصة «هورايزن» الخاصة بشركة «فايسبوك»، حيث يتواجد المستخدمون داخلها، بدلاً من تصفّحها على شاكلة منصة «فايسبوك». والدخول هنا يكون عبر أجهزة الواقع الافتراضي.




اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا