قدّمت «آبل»، أمس، مجموعة جديدة من المنتجات، من هواتف ذكية وأجهزة لوحيّة وساعة فائقة التطوّر، لكن الانتقادات الكثيرة التي تطاول المجموعة في مجال المنافسة والخصوصية والأمن المعلوماتي، ما زالت تُرخي بظلالها على مبادرات عملاق التكنولوجيا.
لكن خلافاً للعام الماضي، عندما اعتُمدت تقنية الجيل الخامس «5 جي»، لم تشمل التحسينات التقنية التي أُدخلت على الجيل الجديد من الأجهزة أيّ تعديلات أساسية.

وغرّد المحلّل جين مانتسر، من صندوق الاستثمارات، «لوب فاندز»، إنه «حدث سنوي آخر لتحديثات من دون مفاجآت كثيرة».

وكشفت المجموعة التي تتّخذ في كاليفورنيا مقرّاً لها، عن سلسلة هواتف «آيفون 13» التي تتضمّن أربعة نماذج:

- نسخة «ميني» المصغّرة التي ستباع اعتباراً من 700 دولار.

- «آيفون 13» وهو النسخة العادية، سعره يبدأ من 800 دولار.

- «آيفون 13 برو» المتطور، ويبدأ سعره من ألف دولار.

- «آيفون 13 برو ماكس» الأكثر تطوّراً والذي يبدأ سعره بألف ومئة دولار. وهي أسعار مشابهة لتلك المعتمَدة لهواتف «آيفون 12» عند إطلاقها سنة 2020.

وكاميرات هذه النسخات الجديدة وبطّارياتها هي أكثر تطوّراً، ومن المزمع توسيع نطاق تقنية «5 جي» لتشمل أكثر من مئتَي مشغّل هواتف في 60 بلداً ومنطقة بحلول نهاية العام، بحسب ما أفادت كايان درانس، الرئيسة المعاونة المكلّفة بهواتف «آيفون».

واستعرضت درانس آخر التدابير المتّخذة لحماية بيانات المستهلكين، وهي حجّة تستند إليها «آبل» لتعزيز مبيعات هواتفها.


غير أن الانتقادات كلّها لم تنَل من حماسة المدير التنفيذي للشركة، تيم كوك، الذي حرص على استعراض مزايا الأجهزة الجديدة ولفت الانتباه إلى رواج أجهزة «آيباد»، التي ارتفعت مبيعاتها «بنسبة 40 % العام الماضي».

وهو قدّم أيضاً ساعة موصولة جديدة «آبل ووتش سيريز 7»، من شأنها أن تساعد المستخدمين بعد أكثر في أنشطتهم البدنية.

وأكثر ما لفت انتباه المحلّل دان آيفز، هو قدرات التخزين المعزّزة في هواتف «آيفون 13 برو». فبالرغم من شحّ الشرائح الإلكترونية، تسير «آبل» على «المسار الصحيح من الناحية التجارية»، لأن «250 مليون هاتف من هواتف آيفون المتداولة في العالم والمقدّر عددها بـ 975 مليوناً، لم تُستبدل بأخرى جديدة منذ ثلاث سنوات ونصف سنة».

لكن أكثر ما يعني المستهلكين حالياً، هو تحديث أنظمة التشغيل في هواتفهم بعدما أصلحت «آبل» مؤخراً خللاً معلوماتياً كان برنامج «بيغاسوس» التجسّسي يستخدمه لاختراق هواتف «آيفون»، من دون أن يضغط المستخدم على أيّ رابط مفخّخ.

وهي ضربة قاسية جديدة تلقّتها الشركة الأعلى قيمة في العالم (بحدود 2500 مليار دولار) التي يُعزى نجاحها خصوصاً إلى حرصها على أمن منتجاتها.