أعلن ناشرو لعبة الفيديو الشهيرة «ماينكرافت»، أنهم لن يقبلوا بعد الآن بالـ«أن أف تي»، وهي شهادات خاصة لتوثيق أصالة المنتجات الرقمية، معتبرين أنها تتعارض مع «روحية» المنصة.
وذكر القائمون على اللعبة في منشور عبر مدوّنة، أن بعض لاعبي «ماينكرافت» يستخدمون تقنية «أن أف تي» التي تلقى رواجاً كبيراً منذ العام الماضي، لبيع عناصر يتم إنشاؤها على المنصة.

وتتركز هذه الاستخدامات على ما يُعرف بالـ«skins» (شكل اللاعب في اللعبة)، التي تتيح تعديل مظهر التجسيد الرقمي (أفاتار) الخاص بالمستخدم، وشكله، وكذلك ملابسه والأكسسوارات التي قد يضعها.

ويمكن شراء هذه الابتكارات على المنصة عبر «ماينكوينز»، عملة «ماينكرافت» الافتراضية. ويمكن الحصول على الـ«ماينكوينز» مقابل دفع مبالغ بعملات تقليدية، مثل الدولار.

واعتبر المسؤولون عن «ماينكرافت» التابعة لاستوديوهات «موجانغ» السويدية التي استحوذت عليها مجموعة «مايكروسوفت» عام 2014، أن تقنية «أن أف تي» قد تؤدّي إلى بروز «نموذج قائم على الندرة والإقصاء بما يتعارض مع قواعد اللعبة وروحيتها».

وتمنح تقنية «أن أف تي»، أو الرموز غير القابلة للاستبدال، المنتجات الرقمية مثل الصور أو مقاطع الفيديو أو النصوص أو المقطوعات الموسيقية، شهادة أصالة تضمن الملكية الرسمية لحاملها الوحيد.

واعتبر ناشرو اللعبة أن استخدام شهادات «أن أف تي» التي لا يمكن ربطها إلا بمالك واحد، يتعارض مع «روحية ماينكرافت» القائمة على «مجتمع يتمتع فيه كل فرد بإمكانية الوصول إلى المحتوى نفسه».

وتحتلّ «ماينكرافت» الصدارة على قائمة أكثر ألعاب الفيديو مبيعاً على الإطلاق، إذ بيع منها أكثر من 200 مليون وحدة.

ورفعت جهات فاعلة في عالم ألعاب الفيديو الصوت ضد استخدام «أن أف تي» في هذا المجال، في تناغم مع لاعبين كثر يرون في هذه التقنية استراتيجية تجارية بحتة.