أردوغان: إسرائيل طلبت منا استئناف الوساطة مع سوريا

كشف رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، عن أن إسرائيل عبّرت عن رغبتها في إعادة الحوار مع تركيا وطلبت منها الوساطة من جديد لاستئناف المحادثات السورية ـــــ الإسرائيلية غير المباشرة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن أردوغان قوله إن تل أبيب عبرت عن رغبتها في عودة الحوار مع أنقرة واستئناف الوساطة غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، وأن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، أبلغ تل أبيب أن بحث هذا الموضوع سيتم داخل الحكومة التركية ومع دمشق.واستغرب أردوغان، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من فرنسا «القيام بدور في عملية السلام»، قائلاً «ليس كافياً أن يختار نتنياهو فرنسا أو أي دولة أخرى كوسيط، لكن الأهم هو ما الذي ستقوله سوريا». وأكد أردوغان أن الرئيس السوري بشار الأسد أعلن «موقفه الواضح أكثر من مرة في هذا الشأن»، مستبعداً «العودة إلى المحادثات السورية الإسرائيلية غير المباشرة في هذه المرحلة».
في هذا الوقت تلقّى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أمس، دعوة إلى زيارة تركيا، بينما كشف مصدر مسؤول في وزارة الدفاع التركية لصحيفة «توداي زمان» أن أنقرة قد تلجأ إلى التحكيم الدولي لمقاضاة تل أبيب على خلفية صفقة شراء طائرات «هيرون» المتعثّرة بين الجانبين. وكانت السلطات التركية قد اشترت 10 طائرات إسرائيلية عام 2005، على أن تتسلّمها في أيار 2008. لكن ذلك لم يحصل قبل تشرين الثاني الماضي حين تبيّن أنّ مواصفات المقاتلات مغايرة لما هو متفق عليه. وقال المسؤول في وزارة الدفاع التركية إنه إذا لم تتسلم بلاده الطائرات في غضون 50 يوماً، فسنضطر إلى اللجوء لمقاضاتها في التحكيم الدولي. وعلى صعيد زيارة باراك، كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن وزير الدفاع التقى في مكتبه مع السفير التركي لدى إسرائيل أحمد أوغوز تشيليكول، وتسلم منه دعوة رسمية من نظيره التركي وجدي غونول لزيارة أنقرة الشهر المقبل بهدف «تبديد التوتر بين الحكومتين».
إلى ذلك، كشفت صحيفة «هآرتس»، أمس، عن وجود اتصالات «هادئة» بين مندوبين أتراك وإسرائيليين في محاولة لعقد لقاء بين الرئيس شمعون بيريز ونظيره التركي عبد الله غول على هامش قمة المناخ في كوبنهاغن.
(الأخبار، يو بي آي)

رحيل أمين الحافظ

توفي الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ، أمس، عن عمر ناهز 88 عاماً بعد صراع مع المرض في المستشفى العسكري في مسقط رأسه في حلب حيث سيشيّع جثمانه اليوم بحضور رسمي وشعبي. وكان الرئيس الحافظ قد خضع لعملية جراحية في المستشفى العسكري لتركيب مفصل واستئصال ورم خبيث قبل نحو شهرين. وأعلنت عقيلته زينب الحافظ وفاته في منزله في حيّ الفرقان في حلب، وهو المنزل الذي كانت الحكومة السورية قد وضعته تحت تصرفه. وحظي الرئيس الراحل، حتى وفاته، بعناية شخصية من الرئيس بشار الأسد الذي قالت مصادر مطّلعة إنه كان دائم الاتصال بزوجته وإنه أوصى بالعناية بالرئيس الأسبق. ومعروف أن أمين الحافظ كان من أبرز الضباط الذين مهّدوا لقيام الوحدة بين سوريا ومصر عام 1958، ثم أصبح وزيراً للداخلية بعد ثورة 8 آذار 1963 ومن ثم رئيساً للأركان العامة للقوات المسلحة والجيش ووزيراً للدفاع قبل أن ينتخب رئيساً للدولة في العام نفسه. وقد أطيح الرئيس الأسبق بانقلاب عسكري دموي عام 1966 أودع بعده بالسجن، قبل أن يخرج منه بعد حرب 1967، ليسافر إلى لبنان ومنه إلى العراق، حيث بقي مدة 36 عاماً، قبل أن يقرر العودة إلى حلب بعد دخول القوات الأميركية إلى العراق وذلك بعد نجاح وساطة مع الأسد، الذي أمر باستقباله كرئيس أسبق للدولة.

الأسد للحكيم: حريصون على أمن العراق

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، حرص بلاده الدائم على أمن العراق واستقراره ودعمها للعملية السياسية فيه. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، عن الأسد تأكيده، خلال استقباله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عمار الحكيم، أن دمشق «تحرص على أمن العراق واستقراره وتدعم العملية السياسية، التي تكفل مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي فيها».
من جهة ثانية، أكد الأسد، خلال استقباله وزيرة الاقتصاد والصناعة والعمل الفرنسية كريستين لاغارد، أن «من المهم جداً أن يستفيد البلدان (فرنسا وسوريا) من علاقاتهما السياسية الجيدة في توسيع وتعميق التعاون الاقتصادي والثقافي».
(يو بي آي، سانا)