بانتظار صدور النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة الإيرانية، المتوقع اليوم، عاشت الساحة تنازعاً للفوز بين المرشحين الأساسيين الرئيس محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء الأسبق الإصلاحي مير حسين موسوي. تنازع بلغ حدّة مع الإعلان عن تأهب في صفوف الحرس الجمهوري، ولا سيما أن موسوي لمّح إلى اللجوء إلى الشارع في حال إعلان خسارته.وأظهر الفرز الأوّليّ لنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، تقدم نجاد على موسوي، بفارق كبير، إذ أعلن رئيس اللجنة الانتخابية في وزارة الداخلية الإيرانية، كرمان دانيشجو، أنه بعد فرز 10.234.431 صوت، أي 35 في المئة من مجموع الأصوات في سائر أنحاء البلاد، تبيّن حصول أحمدي نجاد على 68.88 في المئة من الأصوات مقابل 28.87 في المئة حصل عليها موسوي، فيما حصل قائد الحرس الثوري الأسبق، محسن رضائي، على 1.72 فى المئة، مقابل 0.86 لرئيس البرلمان السابق مهدي كروبي.
وأكد المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للأمن القومي المقرب من نجاد، آغا محمدي، فوز نجاد بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية بحصوله على أكثر بقليل من 50 في المئة من الأصوات.
وقال محمدي «بحسب المعلومات التي بحوزتنا، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 70 في المئة، وأحمدي نجاد سيحصل على أكثر بقليل من 50 في المئة من الأصوات». وأوضح أن نجاد «يتصدر النتائج في القرى التي تمثّل ثلث الناخبين، وفي المدن المتوسطة التي تمثّل ثلثاً ثانياً من الناخبين». أما في المدن الكبرى، فأشار إلى أن بعض المناطق يتصدرها موسوي مقابل تقدّم نجاد في مناطق أخرى.
وكان موسوي قد استبق ظهور النتائج بإعلانه فوزه بعد ساعات من إقفال صناديق الاقتراع. وقال في مؤتمر صحافي عقده في طهران «طبقاً للمعلومات التي وصلتنا، أنا الفائز في هذه الانتخابات بفارق كبير». وأضاف «أشكر الحضور الرائع للناخبين ... جاء أشخاص لم يأتوا من قبل إلى صناديق الاقتراع والجميع رأوا ذلك، لقد تكوّنت طوابير انتظر فيها الناس طيلة ساعتين أو ثلاث ساعات للاقتراع».
وأكد موسوي أن فرق حملته «لاحظت في بعض المدن مثل شيراز واصفهان وطهران عدداً غير كاف من بطاقات الاقتراع». وتحدث عن التعرض لاعتداءات قائلاً إن «بعض مقارّنا تعرضت لهجمات. سألاحق بدعم من الشعب الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأعمال غير القانونية». وختم بالقول «نتوقع أن يجري فرز الأصوات بطريقة صحيحة، وأن نتمكن من تنظيم حفلة بعد ذلك. يجب احترام إرادة الشعب»، ملمّحاً إلى خروج المواطنين إلى الشارع إذا جرى التلاعب بالنتائج.
وكان أحد مساعدي موسوي، علي أكبر محتشمي بور، أعلن فوزه بـ 65 في المئة من الأصوات، في وقت ذكرت مواقع إلكترونية أن حالة تأهب أعلنت في صفوف الحرس الثوري تحسّباً لحدوث اضطرابات.
(أ ف ب، أ ب، رويترز)