الاقتصاد العالمي سيواجه خلال العامين المقبلين أزمة جديدة أكبر من الركود الحالي، بحسب توقّعات الكاتب الأميركي هاري دينت، فـ«الأسوأ لم ينته بعد»، وإشارات الانتعاش التي نشهدها هي عبارة عن انعكاس مباشر لعاصفة الإنفاق العام أي خطط التحفيز الاقتصادي المعتمدة. دينت يعدّ من نخبة المتوقّعين في عالم الاقتصاد، فهو كان قد توقّع انزلاق اليابان إلى الركود في تسعينيّات القرن الماضي، كما توقع الركود الحالي. وتقوم حجّته الجديدة، وفقاً لحديثه لـ«المؤسّسة الأستراليّة للإرسال»، على أنّ جيل الانفجار السكّاني الأميركي سيقلّص إنفاقه، ما يؤدي إلى دخول أسواق الأسهم والعقارات في دوّامة نزوليّة ستغطّي على إيجابيّات التعافي الأخير.

الشركات الألمانيّة تتخطّى الركود، ومن المتوقّع أن يحلّ الاستقرار في أكبر اقتصاد في أوروبا بعد المعمعة التي شهدها خلال الفترة الماضية. هذه الرؤية الإيجابيّة توصّلت إليها الدراسة الأحدث لمعهد «IFo» المختصّة بمناخ الأعمال. فالمؤشّر الذي تصدره ارتفع في حزيران الجاري للشهر الثالث على التوالي ليبلغ 85.9 نقطة، وهو مستوى أعلى من توقّعات المراقبين بحوالى 0.6 نقطة. والرقم المسجّل هو الأكبر منذ تشرين الثاني الماضي عندما طرحت الحكومة الألمانيّة الرزمة الأولى للتحفيز الاقتصادي. وتعكس هذه النتائج، نتائج إيجابيّة مماثلة عكسها مؤشّر الثقة «Zew» المنشور في الأسبوع الماضي، فهذا المؤشّر ارتفع إلى أعلى مستوى خلال ثلاث سنوات.