العام الحالي سيكون من بين الأعوام الأسوأ التي تمرّ على روسيا بعد أزمة الروبل عام 1998، فالأخبار السيّئة اقتصادياً لا تنفكّ تزداد، والأمر سينعكس تدهوراً في المؤشّرات الاجتماعيّة، وخصوصاً أنّ الطبقى الوسطى حديثة ولا تزال هشة. وفي توقّعاته الأحدث للبلد الأوروبي الشرقي، قال البنك الدولي أمس، إنّ الاقتصاد الروسي سينكمش بنسبة 7.9 في المئة خلال العام الجاري، أي ما يمثّل ضعفي التقديرات السابقة. فرغم تحسّن أسعار النفط، سيؤدّي تراجع الإنتاج والركود العالمي إلى «عواقب أسوأ من المتوقع». ويركّز البنك على تدهور الاستثمارات الخارجيّة المباشرة، فهي بلغت 3.2 مليارات دولار في الفصل الأول متراجعة بنسبة 43 في المئة على أساس سنوي.

تتحوّل مدينة بتروبوليس لتصبح عاصمة الطاقة النظيفة في البرازيل ونموذجاً لمدن استغلال الموارد عالمياً في ظلّ ارتفاع عدد السكّان بأنماط سريعة وتحذير المؤسّسات الدوليّة من أزمات اقتصاديّة ــــ اجتماعيّة في المستقبل. فبحسب «France Press» تقوم المدينة الجبليّة التي تبعد 65 كيلومتراً عن ريو دي جانيرو بجهود جبّارة على صعيد مشاريع إنتاج الطاقة من المياه المبتذلة. فهي أصبحت تضمّ اليوم 85 معالجاً لتلك المياه تتمتّع بتقنيّة تسمح بعد ثلاث مراحل اختمار، باستخراج الغاز الحيوي، وهو مزيج من الكربون والميثان. وتغذي هذه الطاقة النظيفة اليوم خمسة أحياء شعبيّة تسكنها 20 ألف نسمة في بتروبوليس، على أمل نشر النموذج في البلد اللاتيني.