يستعدّ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لإنعاش البلاد استراتيجياً على الصعيد الاقتصادي عبر «قرض وطني» يموّل المشاريع الأساسيّة. لكن العجوزات في الماليّة العامّة التي يمكن أن تنشأ عن الاستدانة والإنفاق العام الموسّع قد «تمثّل خطراً حتّى على أنظمتنا الاقتصاديّة إذا لم نتمكّن من السيطرة عليها» بحسب رئيس الحكومة في ثاني أكبر اقتصاد أوروبي فرانسوا فييون. ولتحفيز النشاط في القطاعات المختلفة لا بدّ من ذلك الإنفاق العام، وخصوصاً أنّ البلاد دخلت رسمياً في مرحلة ركود. وقد أفادت وزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد بأنّ الناتج المحلي الإجمالي انكمش بنسبة 1.2 في المئة في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالربع السابق.

أفادت وكالة «France Press» أمس، بأنّ شركتي «إعمار العقاريّة» و«دبي القابضة» أعلنتا رسمياً إجراء مباحثات «في مرحلة متقدمة» للدمج بين شركاتهما العقارية الرائدة في إمارة دبي، وهي «إعمار» و«دبي للعقارات» و«سما دبي» و«تطوير». وتبني «إعمار» أعلى برج في العالم، هو «برج دبي» وتمثّل مع الشركة الثانية إلى جانب شركة «نخيل»، روّاد تطوير دبي عقارياً وأبرز محركي الفورة العقارية التي شهدتها الإمارة خلال السنوات الست الماضية والتي اهتزت جراء الأزمة الماليّة العالميّة. وتعدّ المحادثات تطوّراً إيجابياً قد يخفف الأعباء عن تلك الشركات عبر توحيد الجهود وربّما التخلّص من الفائض الذي لم يكن ملحوظاً خلال مرحلة الفورة.