بسبب الأزمة الماليّة العالميّة سُرِّح أكثر من 30 ألف عامل في قطاع البناء في ماليزيا. ونقلت وكالة الأنباء، «برناما»، عن نائبة وزير الموارد البشرية في البلد الآسيوي، مزناه مزلان، قولها إنّ 30111 عاملاً سُرِّحوا، «75 في المئة منهم ماليزيّون والباقون من الأجانب». وأوضحت مزلان أنّ الوزارة وشركات مقاولات البناء خلقت 36385 فرصة عمل في مختلف القطاعات. وأشارت إلى أنّ 11144 عاملاً من العمّال المسرّحين وجدوا وظائف جديدة، فيما أُرسل الآخرون للاستفادة من إعادة التأهيل للحصول على عمل في قطاعات أخرى. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأزمة الماليّة العالميّة انطلقت، بالأسباب الظاهرة والمباشرة، من فقاعة العقارات الأميركيّة.

حثّ بنك التسويات الدوليّة في تقريره السنوي الذي نشره أمس، الحكومات المختلفة على الابتعاد عن رزم التحفيز الاقتصادي «الصاعقة» مع استقرار الاقتصاد العالمي، والتركيز أكثر على إجراءات إصلاح النظام المالي العالمي. ورأى البنك الذي يعدّ المصرف المركزي للمصارف المركزيّة أنّ على السلطات الآن التفكير في استراتيجية صحيّة متوسّطة المدى لاقتصاداتها، وذلك يعني تبنّي سياسات تحفّز التسويات الحسّاسة ولا تعوقها. وقال المصرف الذي يتّخذ من بازل السويسريّة مقراً له، إنّ «الموارد العامّة المخصّصة للتحفيز الاقتصادي وصلت إلى مستوى صاعق قارب 5 في المئة من الناتج الإجمالي العالمي، أي أكثر مما كان أي أحد يتوقّع قبل عام حتّى».