حذّر بنك التنمية الآسيوي في قمّته السنويّة المعقودة في جزيرة بالي الإندونيسيّة التي تنتهي غداً، من أنّ 61 مليون شخصاً في آسيا سيبقون عالقين في الفقر المدقع خلال العام الجاري، وقد يرتفع عددهم إلى 160 مليون نسمة إذا استمرّ النموّ الاقتصادي ضعيفاً في عام 2010. وقال رئيس البنك هاروهيكو كورودا إنّ انهيار التجارة الدوليّة وصل إلى مراحل قصوى. وأضاف أنّ «هذا الوضع الخطير يحتاج إلى جهود مركّزة وثابتة من جميع المعنيّين لإعادة النموّ إلى المنطقة». فالصادرات طالما مثّلت محرّكاً حيوياً لنمو الاقتصادات الآسيويّة، وفي ظلّ الركود تبرز أهميّة شبكات الأمان الاجتماعيّة وخفض الاعتماد على الأسواق الخارجيّة.

وافقت البلدان الآسيويّة الأعضاء في مجموعة «Asean» إضافة إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبيّة، التي يجتمع وزراء ماليّتها في إندونيسيا، على إنشاء صندوق طوارئ بقيمة 120 مليار دولار يستخدم في أوقات الأزمات الاقتصاديّة، ما يمثّل أوّل خطوة آسيويّة مستقلّة لمواجهة تداعيات الركود العالمي. وأعلنت اليابان، صاحبة أكبر اقتصاد في القارّة، تقديم دعم مالي بقيمة 61.5 مليار دولار للأعضاء المتعثّرين مالياً من خلال عمليّات «Swap» للسندات تهدف إلى توفير السيولة. ويتوقّع المحلّلون أن تؤدّي هذه الإجراءات إلى تفاؤل ملموس في أسواق المنطقة التي ضعف الطلب كثيراً على سلعها المختلفة مثل السيّارات والإلكترونيّات.