تراجعت مبيعات التجزئة في ألمانيا بنسبة 3.2 في المئة في الربع الأوّل من العام الجاري، وفقاً للبيانات التي نشرها مكتب الإحصاءات المركزي. وعلى الرغم من أنّ الطلب على السلع كان قد أظهر مقاومة نسبيّة في وجه الركود، إلا أنّ الأرقام الأخيرة تظهر أنّ التعافي قد يكون أبعد، وخصوصاً في ظلّ توقّعات رسميّة بأنّ الاقتصاد سيتقلّص بنسبة 6 في المئة في 2009. وعلى أساس شهري تراجعت المبيعات بنسبة 1.5 في المئة في آذار الماضي، كما تراجعت أسعار المأكولات والمشروبات والتبغ بنسبة 3 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2008. ومن المتوقّع أن تدفع بيانات كهذه المصرف المركزي الأوروبي إلى خفض سعر الفائدة الأساسي لتحفيز اقتصاد منطقة اليورو.

في إشارة جديدة إلى أنّ الاقتصاد الصيني قد يشهد انتعاشاً خلال العام الجاري، حقّق قطاع الصناعات التحويليّة في البلد الشيوعي في نيسان الماضي أفضل أداء مسجّل خلال 9 أشهر. فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى 50.1 نقطة من 44.8 في آذار الماضي. وهذه هي المرة الأولى منذ تموز عام 2008 التي يتجاوز فيها المؤشر مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النموّ والانكماش. وقال رئيس الأبحاث الاقتصادية في شركة «CLSA» التي تصدر المؤشّر، إريك فيشويك، «نجحت الحكومة في تحفيز الاستثمار وساهم ذلك مع التحسّن الكبير في طلبات التصدير في عودة مؤشر مديري المشتريات للجانب الإيجابي مرة جديدة في نيسان»، فيما المؤشّر عالمياً يظهر تحسّناً نسبياً.