على الرغم من حصوله على مساعدات حكوميّة، قيمتها 8.2 مليارات يورو في نهاية العام الماضي لمواجهة تداعيات الأزمة الماليّة، يبدو أنّ ثاني أكبر مصرف في ألمانيا، «Commerzbank»، لا يزال متعثّراً، حيث تكبّد في الفصل الأوّل من العام الجاري خسارة بلغت 861 مليون يورو. وهذه النتيجة التي جاءت أسوأ من توقّعات المراقبين، تدفع المصرف إلى اعتماد خطّة لإعادة الهيكلة تشمل تغيير مجلس الإدارة، بهدف إعادة الربحيّة بحلول عام 2011 وتحقيق أرباح تشغيل تزيد على 4 مليارات يورو في عام 2012. وخلال الأوّل من العام الجاري حقّق المصرف أرباحاً بلغت 236 مليون دولار، غير أنّه تأثّر تأثّراً حاداً بالمنتجات الماليّة المعقّدة الصادرة من الولايات المتّحدة.

للمرّة الأولى خلال 7 أشهر، تجنّب الناتج الصناعي في ألمانيا الهبوط في آذار الماضي، وفقاً للبيانات الأوليّة التي نشرتها وزارة الاقتصاد أمس. وأوضحت البيانات التي جاءت أفضل من المتوقّع، أنّ الناتج استقر مقارنة بالشهر السابق، حيث عوّضت قفزة في نشاط الإنشاءات بنسبة 7.6 بالمئة وفي إنتاج الطاقة بنسبة 0.1 في المئة الهبوط في الصناعات التحويلية، الذي بلغ 0.4 في المئة. وكان الناتج قد تراجع بنسبة 12 في المئة على أساس فصلي في الربع الأوّل من العام الجاري، وهي أسوأ نتيجة مسجّلة في أكبر اقتصاد أوروبي منذ وحدته عام 1990. وتتوقّع الوزارة تقلّص الناتج المحلّي الإجمالي بنحو 3.5 في المئة في الربع الأول، وهو أكبر انكماش منذ الوحدة.