تراجعت ثقة المستهلكين في الإمارات خلال الفترة الممتدّة بين تشرين الثاني ونيسان الماضيين بسبب شعور السكّان بالقلق في ما يتعلّق بالأمن الوظيفي ومخاوف من أن تكون الدولة تواجه ركوداً لأكثر من عام، وفقاً للدراسة الإحصائيّة التي أجرتها مؤسّسة «Nielson». وبين 19 آذار و2 نيسان الماضيين حلّت الإمارات ثانية بعد روسيا من حيث حجم الانخفاض في الثقة. ونقلت «رويترز» عن المدير الإقليمي للشركة، بيوش ماثور، قوله: «يشعر المستثمرون بالتأثيرات السلبيّة وعدم اليقين بشأن الأجواء، لكنهم أفضل بكثير من أسواق أخرى». وقال 78 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون أن الإمارات في ركود ارتفاعاً من 40 في المئة فقط في المسح السابق.

نتيجة للإجراءات الكثيرة المخصّصة لإنقاذ المصارف وإحلال الاستقرار في سوق العقارات، بدأ القطاع المالي في الولايات المتّحدة بالتعافي بحسب وزير الخزانة الأميركي، تيموثي غايثنر. وفي خطاب أمام مجموعة من المصرفيّين قال غايثنر إنّ التحسينات في النظام تمّت بفضل الجهود الحكوميّة وحالياً فإنّ «القلق المتعلّق بالمخاطر الهيكليّة انتفى وبدأت الظروف العامّة في سوق الإقراض بالتحسّن»، وهذا ما ينعكس ظروفاً أسهل بالنسبة لتسويق سندات الشركات والائتمان بين المصارف، إضافة إلى الرهون العقاريّة التي تراجعت فيها معدّلات الفائدة إلى مستويات تاريخيّة. و«جميع هذه الإشارات مرحّب بها ولكن عمليّة التعافي والإصلاح المالي ستأخذ وقتاً».