للمرّة الأوّلى منذ عام 1992، دخل اقتصاد جنوب أفريقيا، الأكبر في القارّة السوداء، في الركود رسمياً، بعدما تقلّص بنسبة 6.4 في المئة في الفصل الأوّل من العام الجاري، وهي النسبة الأسوأ المسجّلة خلال 25 عاماً. وأوضحت الإحصاءات الرسميّة أنّ الاقتصاد انكمش بنسبة 1.3 في المئة مقارنةً بالفصل الأوّل من العام الماضي، وأنّ التباطؤ الاقتصادي امتدّ إلى جميع القطاعات في كل أنحاء البلاد. ويتأثّر اقتصاد البلد الأفريقي تأثّراً حاداً بالأزمة الاقتصاديّة العالميّة، حيث يتراجع الطلب على السلع المختلفة، وعلى منتجات صناعة التعدين. ويبدو أنّ السلطات متّجهة إلى خفض سعر الفائدة الأساسيّة، بواقع 100 أساس يوم الخميس المقبل.

في ختام مؤتمر امتدّ ثلاثة أيّام في كوبنهاغن، عن دور الأعمال والشركات حول العالم في مواجهة الاحتباس الحراري، حثّ 500 مدير تنفيذي وخبير في الأعمال، الحكومات على اتخاذ إجراءات صارمة لخفض انبعاث الغازات الحارّة، والاعتماد على نظام اعتمادات الكربون لتحديد استهلاك الطاقة، عوضاً عن فرض ضرائب لتحديد الأسعار. ويهدف مؤتمر إلى تهيئة الأرضيّة لمؤتمر أكبر تنظّمه الأمم المتّحدة في العاصمة الدنماركيّة، في كانون الأوّل المقبل، لصياغة اتفاق بديل عن «بروتوكول كيوتو». وتحدّث المديرون والخبراء عن الحاجة إلى خفض «فوري وجوهري» للانبعاثات بحلول عام 2020، على أن يصبح المعدّل بحلول عام 2050، نصف ذلك المسجّل عام 1990.