علي حيدرأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكينازي، أمس أن جيش الاحتلال «يعدّ كل البدائل» في مواجهة إيران، لافتاً إلى أن «مهمتي رئيساً لأركان الجيش أن أعدّ كل الخيارات، وهذا ما نفعله».
وحذّر أشكينازي، خلال مثوله أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، من أن امتلاك طهران سلاحاً نووياً من شأنه أن يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط. ولفت إلى أن «إيران تواصل برامجها في هذه الأثناء، وأن امتلاك إيران سلاحاً نووياً يمكن أن يقوّض الاستقرار في الشرق الأوسط كله».
وتشكّك رئيس الأركان بنتائج الحوار بين الولايات المتحدة وإيران، موضحاً أنه «من ناحيتنا، هذا هو الطريق المفضل لإيقاف المشروع»، مضيفاً أن إيران هي «التحدي الأكبر والأكثر أهمية» وأن «الدول في المنطقة ترى في إيران مشكلة أكبر مما تشكّله إسرائيل، ويوجد تعاون بيننا وبين الدول المعتدلة». وأوضح أن «ضغطاً قاسياً في مجال العقوبات يمكن أن يؤثر على النظام الإيراني ويفرض عليه أن يدرس سياسته في المجال النووي».
وفي السياق نفسه، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، خلال مقابلة مع إذاعة الجيش، إلى استخدام «قبضة حديدية» ضد إيران وكوريا الشمالية. وشدد على فرض المزيد من العقوبات على الدولتين. وقال إنه «حتى اليوم، لا توجد أي عقوبات سواء ضد إيران أو ضد كوريا الشمالية، وينبغي محاصرتهما بالكامل من الناحية المالية، وعلى هاتين الدولتين أن تدركا أنهما متعلقتان بتزويد الوقود لأنه ليس لديهما مصافٍ لتكرير النفط».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس عن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قوله إن «على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن يستخلصا العبر» من التجربة النووية الكورية الشمالية «من أجل تمرير رسالة واضحة لإيران»، مضيفاً أن إسرائيل قلقة من عدم مواجهة العالم لكوريا الشمالية. وتابع أن «الكلام والبيانات والعقوبات الخفيفة لا توقف أنظمة مستبدة عن تشكيل خطر على سلامة العالم، والتجربة (النووية الكورية) هي إشارة تحذير ورسالة للعالم كي يستيقظ».
إلى ذلك، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية وثيقة رسمية تشير إلى أن فنزويلا تساعد طهران في الالتفاف على العقوبات الاقتصادية التي يفرضها مجلس الأمن الدولي عبر إصدار وثائق سفر فنزويلية لمواطنين إيرانيين تسمح لهم بالتنقل بين دول أميركا اللاتينية من دون حاجة إلى تأشيرات دخول.
وتفيد الوثيقة بأن هناك شبهات بأن تكون فنزويلا زوّدت إيران باليورانيوم وأن طهران «تقيم خلايا لحزب الله في شمال فنزويلا وجزيرة مارغريتا الفنزويلية». ويستند التقرير إلى معلومات جمعت من مصادر دبلوماسية وعسكرية إسرائيلية وأجنبية عبر العالم.
وأضافت الوثيقة أن «الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز هو من ساهم في التقارب بين إيران وبوليفيا، التي يبدو أنها زوّدت طهران أيضاً باليورانيوم»، وهو ما نفته بوليفيا.