حذّر المصرف المركزي الإيطالي من أنّ الناتج المحلّي الإجمالي في شبه الجزيرة الأوروبيّة سينكمش بنسبة «خمسة في المئة خلال العام الجاري»، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» عن حاكم المصرف ماريو دراغي. وهذه النسبة هي أسوأ من تلك التي تتوقّعها الحكومة وتبلغ 4.2 في المئة. وقال دراغي في الجمعيّة السنويّة لمؤسّسته «ستؤدي الأزمة في إيطاليا بحسب أحدث التوقعات إلى تدهور إجمالي الناتج نحو 5 في المئة هذه السنة بعد تراجعه 1 في المئة في عام 2008»، مشيراً إلى أنّ «انهيار الطلب الخارجي سبب تقلصاً كبيراً في الإنتاج الصناعي والاستثمارات». وتتوقّع حكومة سيلفيو بيرلوسكوني نموّاً إيجابياً بنسبة 0.3 في المئة في عام 2010.

ترى الرئيسة التشيليّة ميشيل باشليه، أنّ الخطط الاقتصاديّة الحذرة والوضع الصحّي للقطاع المصرفي، ساهما في جعل بلدها اللاتيني بين الأوائل الذين يخرجون من الأزمة الماليّة العالميّة. وقالت باشليه خلال زيارتها فرنسا في إطار جولة أوروبيّة، إنّ «تشيلي هي بصدد الخروج من الأزمة الاقتصاديّة العالميّة وستخرج منها حتمياً أقوى من السابق». وتحدّثت باشليه عن عاملي «الاحتياطات المصرفيّة» المرتفعة والخطط الاقتصاديّة «المقاومة للدورات» كعنصري قوّة، إضافة إلى الحكم الجيّد وسيطرة مبدأ الشفافيّة. ونما الاقتصاد التشيلي بنسبة 3.2 في المئة خلال العام الماضي، ويتوقّع المصرف المركزي انكماشه بنسبة 0.75 في المئة في عام 2009.