الأمم المتّحدة تحذّر من «كارثة تنمويّة»: مسألة حياة أو موت العديد من الناس
حذّرت منظّمة الأمم المتّحدة في بيان أصدرته، عشيّة قمّة مجموعة الدول العشرين الكبرى، من أنّ الأزمة الاقتصاديّة العالميّة «أصبحت الآن تهدّد بإحداث كارثة في التنمية البشرية في البلدان الأكثر فقراً في العالم»، بعدما بدأت على شكل «ضغوط شديدة على الأنظمة المالية والمصرفية في البلدان المتطورة» فقط.
وقال برنامج المنظّمة الإنمائي، «UNDP»، إنّ «الناس الأشد تعرضاً للأزمة يعيشون خارج دائرة الاهتمام العام، ويجب أن تتناول المحادثات المأزق الذي يتعرّضون له». وبحسب مدير البرنامج المعاون، آد ميلكرت، «لا تقتصر هذه الأزمة على أوروبا وأميركا، بل هي منتشرة في كل مكان، ويجب على بلدان مجموعة العشرين أن تميّز أننا جميعاً نتعرض لها معاً. كما أن عليها أن تميّز الكارثة على التنمية البشرية التي يواجهها مواطنو البلدان الأكثر فقراً، وأن تكرس موارد لإنقاذهم».
وأضاف ميلكرت أنّ «هذه الأزمة هي فعلاً مسألة حياة أو موت للعديد من الناس في البلد الأكثر فقراً، وقد يستغرق الوقت سنوات عديدة للعودة إلى المستوى نفسه من النمو الاقتصادي ومعدل الالتحاق بالمدارس ومعدّل الوفيات. وفيما الانتعاش الاقتصادي قد يبدأ في عام 2010، فإن الضرر الذي ستتكبده التنمية البشرية سيكون شديداً والانتعاش الاجتماعي قد يستغرق سنوات عديدة أخرى. وقد يظل تأثير هذه الأزمة ظاهراً حتى عام 2020، وفقاً لما خبرناه من الأزمات السابقة».
ويوضح البيان أنّ «تحليل حالات الكساد الاقتصادي السابقة يكشف أن البلدان الفقيرة تعاني بمقدار أكبر بكثير مما تعانيه البلدان الأغنى، وليس فقط من ناحية فقدان الدخل والوظائف، بل أيضاً من ناحية مؤشرات الصحة والتعليم، فمعدّلات العمر المتوقّع، والالتحاق بالمدارس وإتمام الدراسة جميعها انخفضت».
(الأخبار)