ارتفع معدّل البطالة في الولايات المتّحدة إلى 8.5 في المئة، في الشهر الماضي، بعدما شهد الاقتصاد إلغاء أكثر من 663 ألف وظيفة، بحسب البيانات الرسميّة التي أعلنتها وزارة العمل أمس. ومنذ بدأ الركود في أكبر اقتصاد في العالم في كانون الأوّل من عام 2007، خسر الاقتصاد 5.1 ملايين وظيفة، منها 3.3 ملايين وظيفة خلال الأشهر الخمسة الماضية فقط. وأوضحت البيانات التي تعدّ من بين الأهمّ لقياس نشاط الاقتصاد المعتمد بثلثيه على الاستهلاك، أنّ جميع القطاعات خسرت الكثير من الوظائف، فيما تسعى إدارة الرئيس باراك أوباما إلى خلق أو المحافظة على أكثر من 3 ملايين وظيفة من خلال خطّة التحفيز الاقتصادي التي تبلغ قمتها 787 مليار دولار.

رغم بقائه عند مستويات منخفضة، تعكس تداعيات موجة الركود العالميّة تقلّص نشاط الأعمال في منطقة اليورو التي تضمّ 16 بلداً، في آذار الماضي، بمعدّل أقلّ مقارنة بالشهر السابق، وفقاً لمؤشّر «PMI» الذي تصدره مجموعة الأبحاث «Markit». فقد ارتفع ذلك المؤشّر من 36.2 نقطة إلى 38.3 نقطة، أي أكبر من الـ37.6 نقطة التي توقّعها المحلّلون. وتقلُّص نشاط الأعمال خلال الفترة الأخيرة أدّى إلى خفض حجم التوظيف، وبالتالي ارتفاع معدّل البطالة في المنطقة إلى 8.5 في المئة، وهو المعدّل الأعلى منذ 3 سنوات. غير أنّ المراقبين يعوّلون في هذه المرحلة على ظروف أسهل في أسواق الائتمان، واستعداد المصرف المركزي الأوروبي لقبول الضمانات لمنح القروض.