الركود في بريطانيا أسوأ مما كان متوقّعاً، والاقتصاد لن يعود إلى نموّ حتّى نهاية العام الجاري على أقلّ تقدير. هذا ما شدّد عليه وزير الخزانة البريطاني ألسيتر دارلينغ في مقابلة مع صحيفة «Sunday Times» أمس. وسيخفض دارلينغ توقعاته الاقتصادية عند تقديمه الميزانية السنوية في 22 نيسان الجاري، وسيعلن أنّ الاقتصاد سينكمش بنسبة 3 في المئة خلال عام 2009، ما يعدّ أسوأ أداء له في عام واحد منذ الحرب العالميّة الثانية مسجلاً 3 أضعاف معدّل التدهور المتوقّع في تقرير الحكومة الذي يسبق الموزانة في تشرين الثاني المقبل. ويقول دارلينغ: «اعتقدت أنّنا سنرى نمواً في النصف الثاني من العام، أعتقد أنّنا لن نبدأ رؤية حدوث نمو قبل نهاية العام».

وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بقيادة الجهود الدوليّة لمواجهة الاحتباس الحراري، وهي عمليّة كثيراً ما اتّهمت أوروبا الولايات المتّحدة بأنّها تتلكّأ في تنفيذها وفي احترام الجداول الزمنيّة الموضوعة لها. وقال في قصر براغ حيث ألقى محاضرة، «الآن هو الوقت لتغيير طريقة تفكيرنا في استخدام الطاقة من أجل حماية كوكبنا». وأضاف: «علينا معاً مواجهة التغيّر المناخي من خلال خفض اعتمادنا على الوقود الأحفوري واللجوء إلى مصادر للطاقة مثل الرياح والشمس ودعوة جميع البلدان إلى القيام بواجباتها». ومن المتوقّع أن تقود إسبانيا والسويد الجهود الأوروبيّة لمواجهة الاحتباس الحراري في الفترة المقبلة، لدى تولّيهما رئاسة الاتحاد الأوروبّي.