لم يعد الاحتياطي الفدرالي الأميركي (المصرف المركزي) يرى أنّ أكبر اقتصاد في العالم سيشهد تحسّناً خلال العام الجاري، محذّراً من أنّ الانتعاش في العام المقبل سيكون ضعيفاً. فرغم التدخلات المكثّفة التي قام بها إلى جانب الحكومة لإنعاش الاقتصاد كانت توقّعات الاحتياطي في اجتماع عقدته لجنة السوق المفتوحة في آذار الماضي، أكثر تشاؤماً من تلك التي وضعت قبل شهرين. وقيل في الجلسة، وفقاً لما نقلته وكالة «فرانس برس»، إنّ «الناتج المحلّي الإجماليّ الحقيقي سينحو نموّه تدريجياً إلى الصفر في النصف الثاني من العام الجاري، وبالتالي، فإنّ النموّ في العام المقبل سيكون ضعيفاً». ويسيطر الركود على الاقتصاد منذ كانون الأوّل من عام 2007.

تنوي ألمانيا إجراء أوّل تأميم منذ وحدتها في عام 1989، بعدما عرضت على حاملي الأسهم في مصرف الإسكان المضطرب «Hypo Real Estate» شراء أسهم في مقابل 1.39 يورو للسهم الواحد عبر صندوق استقرار الأسواق الماليّة (SoFFin). ويعني ذلك أنّ الحكومة التي تملك أساساً حصّة تبلغ 8.7 في المئة من المصرف، ستشتري الحصص الباقية بـ290 مليون يورو. ورغم أنّ المستثمر الأميركي كريستوفر فلاورز، الذي يملك 24 في المئة من المصرف، قد يمثّل عائقاً أمام الصفقة إذ اشترى أسهمه بـ1.1 مليار يورو، فإنّ متحدّثاً باسم المصرف كشف لوكالة «فرانس برس»، أنّ فلاورز «سيدرس العرض»، وقد يستقرّ نسبياً وضع المصرف الذي عصفت به أزمة الرهونات العقاريّة الأميركيّة.