في ما يعدّ أسوأ أداء منذ 11 عاماً، توقّع المصرف المركزي الكوري الجنوبي أن ينكمش الاقتصاد في البلد الآسيوي بنسبة 2.4 في المئة، وهو رقم أسوأ ممّا كان متوقّعاً سابقاً بواقع 0.4 نقطة مئويّة. وخلال العام الماضي بلغت نسبة النموّ 2.2 في المئة ليبلغ حجم الناتج المحلّي الإجمالي نحو 980 مليار دولار، غير أنّه يتأثّر تأثّراً من تداعيات الركود العالمي خلال العام الجاري، وبحسب رئيس قسم الأبحاث في المصرف، كيم جاي تشن، فإنّ سرعة الانتعاش ستكون بطيئة جداً. وتأتي توقّعات المصرف في ظلّ سعي من جانبه وجانب الحكومة في سيول إلى تخفيف تأثير الركود العالمي على الاقتصاد من خلال رزم تحفيزية وخفض معدلات الفائدة.

سجّل تراجع الصادرات الصينيّة تحسّناً ملموساً في آذار الماضي ليخفّف من حدّة موجة انخفاض الطلب العالمي التي أدّت إلى إلغاء مئات الوظائف في البلد الشيوعي. وبلغت نسبة الانخفاض المسجّلة في آذار الماضي 17 في المئة مقارنة بنسبة 25.7 في المئة في الشهر السابق، ما مثّل الانخفاض الأكبر خلال عقد. وأوضحت إدارة الجمارك أنّ الواردت انخفضت بنسبة 25.7 في المئة ليبلغ الفائض التجاري 18.6 مليار دولار مقارنة بـ4.8 مليارات دولار في الشهر السابق. وأدّى تراجع الطلب على السلع الصينيّة في العالم إلى إقفال المصانع وإلغاء نحو 20 مليون وظيفة، ما دفع بكين إلى اعتماد خطط تحفيز اقتصادي لتحفيز الطلب الداخلي في ظلّ الركود العالمي.