عمليّات إلغاء الوظائف في كل القطاعات مستمرّة بنمط متسارع بسبب تراجع الطلب العالمي وارتفاع الأكلاف. ويوم أمس، أعلن عملاقان في الصناعات الإلكترونيّة أنّهما أقرّا موجة جديدة من طرد العمّال بعد تكبّدهما خسائر أخيراً. فقد قالت شركة صناعة الهواتف الخلويّة، «Sony Ericsson»، إنّها ستلغي ألفي وظيفة إضافيّة بعدما بلغت خسائرها في الفصل الأول من العام الجاري 293 مليون يورو. ويبلغ عدد موظّفي المجموعة اليابانية ـــــ السويدية 10 آلاف موظّف حول العالم. وفي طوكيو قالت مجموعة «Toshiba» إنّها ستلغي 3900 وظيفة إضافية يشغلها عمال مياومون في اليابان بحلول آذار عام 2010، بعدما كانت قد ألغت عقود 4500 موظف مياوم أو مرتبط بعقد لفترة محددة.

يرى رئيس المصرف المركزي الأوروبي، جان كلود ترشيه، أنّ الاقتصاد العالمي يواجه عاماً صعباً لكنّه سيبدأ في الانتعاش في عام 2010، وسط دلائل على أن الأزمة تجاوزت أسوأ مراحلها، الأمر الذي أراح الأسواق. وقال تريشيه في طوكيو إنّ «الثقة اليوم تعتمد بالتساوي على دقة قراراتنا وعلى قوة سياسات الخروج من الأزمة»، مشيراً إلى أنّ مصرفه سيتخذ قراراً الشهر المقبل في شأن أساليب غير تقليديّة لدعم الاقتصاد. كما أكّد مدير صندوق النقد الدولي، دومينيك ستراوس ـــــ كان، في واشنطن، أنّ الاقتصاد العالمي سينتعش العام المقبل وسط «أجواء سيئة للغاية» هذا العام. وقال إنّ «الحلول تختلف من دولة لأخرى لكن يجب أن يكون هناك رد فعل منسق عالمياً».