رغم علمها خلال سنوات طويلة بأنّ الغازات الدفيئة تساهم في الاحتباس الحراري، كانت «مجموعة التحالف المناخي الشامل» التي تمثل صناعات النفط والفحم والسيارات الأميركيّة، تؤكّد العكس. فقد كشفت صحيفة «Washington Post» أنّه في «عام 1995 استنتج تقرير صاغه علماء (المجموعة) أن الأسس العلمية عن الغازات الدفيئة وتأثير الانبعاثات البشرية المصدر على غرار ثاني أكسيد الكربون باتت مثبتة ويتعذر نفيها»، ولكن هذا الاستنتاج تم «محوه» قبل النشر، لأنّ المجموعة كانت تؤكّد أنّ الإثباتات غير كافية لتبرير المصادقة على «بروتوكول كيوتو». وهذا النوع من التحايل، إضافة إلى فقدان المسؤوليّة السياسيّة، هو ما فاضل الأرباح على الهواجس البيئيّة.

أكّدت الشركة الإماراتيّة العملاقة في قطاع العقارات، «إعمار»، أنّها ستكمل جميع المشاريع التي بدأتها رغم الجدل الكبير الذي يدور حولها بسبب تداعيات الأزمة الاقتصاديّة على منطقة الخليج العربي، وأنّها ستقدّم للزبائن خيار استبدال الوحدات السكنيّة التي سيتأخّر الانتهاء من تدشينها بأخرى ستكتمل قريباً. وقالت الشركة في بيان نقلت تفاصيله وكالة «رويترز»، «ليس هناك أيّة مشاريع مجمّدة حالياً. وجميع المشاريع تتطوّر وفقاً للاستراتيجيّة التي وضعتها إعمار». وكانت التقارير الإعلاميّة قد نقلت عن مسؤولين في الشركة قولهم إنّها تصوغ خططاً للتعاطي مع الأصول الماليّة المسمّمة التي ترهق موازنتها، في ظلّ تدهور في سوق العقارات.