أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، أنه «لا مشكلة لديه» في أن يتوصل الفلسطينيون إلى اتفاق سلام مع إسرائيل يقوم على حلّ «الدولتين». وقال لشبكة «ايه بي سي» إن الفلسطينيين والإسرائيليين «مهما كان القرار الذي يتخذونه، لا مشكلة بالنسبة إلينا، لن نحول دونه. سندعمه». وأضاف «بالنسبة إلينا، المسألة تتعلق بحق للشعب الفلسطيني، ونأمل أن تكون وجهة نظر الدول الأخرى على هذا النحو»، لكنه لم يوضح ما إذا كانت بلاده ستعترف بإسرائيل في حال التوصل إلى اتفاق على قيام دولة فلسطينية.في غضون ذلك، كشف وزير الأمن الإيراني محسن إيجائي عن اعتقال «خلية تخريبية» مرتبطة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد). وقال إن الشبكة «كانت تستهدف إشاعة القلاقل واللاأمن وتعكير أجواء الانتخابات» الرئاسية التي ستجرى في حزيران المقبل، مضيفاً أنّ «الأدلة والشواهد تشير إلى محاولات الموساد استغلال عناصر مضلّلة ومعادية للثورة واستخدامها أداة لتنفيذ جرائمها وأعمالها الإرهابية».
في سياق آخر، عبّرت مصادر مطّلعة عن قلق جهاز الأمن الرئاسي من محاولة اغتيال الرئيس الإيراني، عبر دس السم بواسطة مئات الرسائل التي ترده من المحافظات ولا تخضح للتفتيش أو للإجراءات الأمنية المتّبعة، نزولاً عند رغبة نجاد وإصراره على فتحها مباشرة.
من جهة ثانية، حذّر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الولايات المتحدة من مواصلة «تهديد إيران». وقال، تعليقاً على تصريحات لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هددت فيها بتشديد العقوبات على إيران، «إذا تماديتم في استخدام مثل هذا العبارات فعليكم أن تعدّوا أنفسكم لسلوك لادغ من جانب إيران».
في المقابل، قال رئيس الوزراء التشيكي ميرك توفولنك، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي لهذه الدورة، إن الاتحاد يقلّل من خطورة التهديد الإيراني المتمثل ببرنامج إيران النووي. وأضاف توفولنك، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «هآرتس»، «بإمكاني أن أفهم أسلوب الخطابة للقيادة الإسرائيلية في الموضوع الإيراني، لكن رغم ذلك فإني أعتقد أنه في هذه الفترة لا يوجد خطر داهم لحرب بين إسرائيل وإيران، وإن وهجوماً إسرائيلياً على المنشآت النووية الإيرانية في هذه المرحلة هو أمر غير مقبول».
على صعيد أمني، ذكرت الشرطة الإيرانية، في بيان، «أن مجموعة صغيرة من اللصوص المسلحين هاجمت مساء أمس (الجمعة) مركز الشرطة في رافانسار ـــــ بويه (إقليم كرمنشاه الواقع على الحدود مع العراق ذو الغالبية الكردية)، حيث قتل عشرة من عناصر قوات الأمن» أيضاً.
إلى ذلك، أعلن أنصار خط الإمام والمرشد، وهو تحالف يضم 14 حزباً إيرانياً محافظاً ونحو 90 نائباً من أنصار الثورة الإسلامية، دعمهم لنجاد في انتخابات الرئاسة المقبلة.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي، رويترز، مهر)