رأى رئيس البنك الدولي روبرت زوليك أنّ عام 2009 هو «عام شديد الخطورة» بالنسبة للاقتصاد العالمي، مؤكداً من جديد رأيه أنّ العالم أجمع يعاني من حالة انكماش هذا العام «للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن زوليك قوله في لندن عشيّة اجتماع وزراء مال مجموعة الدول العشرين الكبرى (G20)، «أعتقد أنّه سيكون إيجابياً جداً إذا أقرّت مجموعة العشرين زيادة موارد صندوق النقد الدولي وإدانة الحمائيّة ودعم الحلول العمليّة». وهذا الاجتماع يحضّر لقمّة زعماء بلدان المجموعة في نيسان المقبل، وعن تلك القمّة قال زوليك: «إذا وجد الزعماء أنّه لم يعد لديهم الوسائل، فربّما يتوجّهون إلى تطبيق إجراءات الانعزال والحمائيّة».

أعربت وزيرة الاقتصاد الفرنسيّة، كريستين لاغارد، عن رؤية متفائلة و«جريئة» في ما يتعلّق بانتعاش الاقتصاد العالمي، فقد توقّعت أن تتمّ هذه العمليّة «خلال عام 2010»، معتبرةً أنّ صندوق النقد الدولي «يشوّه الصورة كثيراً» من خلال توقّعه بأنّ الاقتصاد الكوني سيدخل في مرحلة كساد خلال العام الجاري، وفقاً لما نقلته وكالة «فرانس برس». وتتوافق رؤية لاغارد مع توقّعات رئيس المصرف المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه الذي اعتبر أنّ النمو العالمي سيكون قريباً من الصفر في عام 2009 على أن يليه «انتعاش» في 2010. وأضحت لاغارد أنّ صندوق النقد «لا يأخذ في الاعتبار كل مكونات خطط الانتعاش»، مذكرة بأن الجهود الأوروبية على هذا الصعيد.