ارتفع معدّل البطالة في بريطانيا إلى 6.5 في المئة، وهو المعدّل الأعلى المسجّل خلال 12 عاماً، بعدما وصل عدد العمّال في خامس أكبر اقتصاد في العالم إلى مليوني شخص للمرّة الأولى أيضاً منذ تولّي حزب العمّال الحكم في عام 1997. وفي شباط الماضي ارتفع عدد الأشخاص الذين يبحثون عن عمل بواقع 138400 شخص، وهو أعلى معدّل مسجّل منذ بدأت البلاد بتسجيل البيانات في عام 1971. وتعاني البلاد أسوأ ركود منذ 18 عاماً، وفي محاولة لتحفيز الطلب والاستثمارات خفض المصرف المركزي سعر الفائدة الأساسيّة إلى أدنى مستوى تاريخياً بلغ 0.5 في المئة. كما لجأ المصرف إلى «التسهيل الكمّي» الذي يقضي بطبع العملة لإنعاش أسواق الائتمان.

توقّع محافظ المصرف المركزي الأوروبي، جان ـــــ كلود تريشيه/ أمس، أن ينتعش الاقتصاد العالمي «باعتدال» في عام 2010، وقال في مقابلة بثّها راديو «Europe1» الفرنسي، إنّ هذا الأمر سيتحقّق ما دامت الحكومات والشركات والمستهلكون ماضين في استعادة الثقة، لأنّها «هي أهمّ ما يجب أن يتحقّق حالياً». وتأتي تصريحات تريشيه بعدما شدّد رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، بن برنانكي، في مقابلة مع تلفزيون «CBS»، على أنّ هناك «ضربات خضراء» من التعافي الاقتصادي تُرصد وأنّ الثقة تعود إلى الأسواق. كما ظهرات بوادر إيجابيّة من ألمانيا أوّل من أمس، حيث سجّل ارتفاعٌ في ثقة المستثمرين، ما سيبعث تفاؤلاً أكبر في أكبر اقتصاد أوروبي.