ليونة من البلدان النامية لإقرار «جولة الدوحة»
بول الأشقر
اقترح وزير خارجية البرازيل سيلسو أموريم استعادة مفاوضات منظمة التجارة العالمية بشأن جولة الدوحة، وندّد بـ«الغريزة القومجية» التي تتحول عائقاً أمام التجارة العالميّة، ما يشير إلى بداية ليونة في موقف البلدان النامية عبّرت عنها الصين أيضاً.
وأتت ملاحظات الوزير البرازيلي خلال مشاركته في ندوة في بروكسيل، قال فيها أيضاً إنّ «تحقيق اتفاق على جولة الدوحة في هذا الظرف بالذات هو في غاية الأهمية، لأنه قد يرسل إشارة قوية ضد الغريزة القومجية التي تهيمن في ظروف الأزمات الاقتصادية، وقد تكون فوائده جبارة للتجارة وللإقصاد العالميين».
وشكك أموريم في جدوى المحميات الاقتصادية التي تبنيها دول العالم الأوّل إزاء اشتداد الأزمة الاقتصادية، وطالب بهندسة جديدة لمؤسسات التسليف العالمية ولمجلس الأمن التي تطمح البرازيل إلى مقعد دائم فيه. وقال: «جزء من حلّ الأزمة الراهنة يمرّ بإصلاح مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجلس الأمن». وأضاف: «لماذا يجب أن يكون دائماً رئيس البنك الدولي أميركياً ومدير صندوق النقد أوروبياً؟».
وفي السياق نفسه نقلت صحيفة «China Daily» عن وزير التجارة في البلد الشيوعي، شين ديمينغ، قوله إنّ بكين «ستبدي ليونة بشأن قضايا (مثل الزراعة) من أجل تسهيل نجاح النظام العالمي للتجارة المتعددة الأطراف»، مؤكّداً أنّ الصين مستعدة لانفتاح أكبر لقطاع الخدمات عند انتهاء مفاوضات دورة الدوحة التي بدأت في قطر في عام 2001. وشدّد على أنّ «الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة لا الدول النامية. وبقيت بضع نقاط خلاف فقط».
وفي كانون الأوّل الماضي، تخلّى مدير منظّمة التجارة العالميّة، باسكال لامي، عن الدعوة الى اجتماع وزاري ما يرجئ احتمال إنهاء المفاوضات الصعبة عاماً على الأقلّ.