يرى مؤسّس المصرف الاستثماري الأميركيّ، «Simmons & Co»، مات سيمونز، أنّ الأزمة المالية العالميّة وانهيار أسواق النفط سيؤدّيان إلى تراجع الاستثمارات الحيويّة وتراجع الإنتاج، وستنجم عن ذلك أزمة نفطيّة. ويقول في مقابلة مع وكالة «رويترز» إنّ نسبة تراجع الإنتاج في الآبار النفطيّة القديمة في العالم تبلغ 20 في المئة سنوياً، ووحدها استثمارات ضخمة قد تقلّص هذه النسبة إلى ما دون الـ10 في المئة. ولكن الشركات المنتجة والبلدان المصدّرة للنفط ترى أن الأسعار الحاليّة مكبّلة للاستثمارات الضروريّة لزيادة الضخّ، لذا «فخلال 3 أو 6 أشهر سنشهد أزمة أسعار. فالأسعار منخفضة جداً الآن. وكلّما كانت منخفضة كلّما زادت فرص حدوث أزمة نفطيّة».

غداة وصف الرئاسة التشيكيّة للاتحاد الأوروبي خطط التحفيز الاقتصادي والمالي الأميركيّة بأنّها «طريق إلى الجحيم»، يبدو أنّ الولايات المتّحدة تبدي رغبة في التعاون، وذلك قبيل انعقاد قمّة مجموعة الدول العشرين الكبرى التي ستبحث قضايا حسّاسة متعلّقة بإدارة جديدة للنظام العالمي. ففي معرض الردّ على «التصريحات الأوروبيّة» اكتفى وزير الخزانة الأميركي، تيموثي غايثنر، بالقول: «العالم بحاجة لرؤية أميركا متحدة خلف التزام يوازي حجم المشكلة. ونحن نريد أن يكون الانتعاش هنا مدعوماً بانتعاش في العالم أجمع». وفي ذلك إشارة إلى طلب واشنطن الملحّ من الاتحاد الأوروبي لاعتماد خطّة تحفيز اقتصادي أكبر حجماً، وهو ما ترفضه القارّة العجوز.