رغم الملاحظات الرسميّة الأخيرة التي لفتت إلى أنّ الاقتصاد الصيني ربّما وصل إلى قمّة «السوء» وستبدأ مرحلة التعافي الجديّة، غير أنّ محافظ المصرف المركزي في ثالث أكبر اقتصاد عالمي، جو تشيان تشوان، رأى أنّه ليس من المؤكد ما إذا كان التباطؤ الاقتصادي قد توقف، لأنّ الأمر لا يزال يعتمد أساساً على الوضع العالمي. وقال بحسب وكالة «رويترز»: «تعرفون أنّ الأمر يعتمد على ما إذا كانت هذه الأزمة المالية العالمية قد وصلت إلى أدنى مستوى ممكن. هذا النوع من الاعتماد هو الشيء الأهم. الموقف لا يزال غامضاً حتى الآن. لا نعرف بعد». وهذه التصريحات تشير إلى أنّ «تأثير» البلد الشيوعي قد لا يكون كافياً لتحقيق الانتعاش العالمي.

انطلقت في الأمم المتّحدة أمس، محادثات تستمرّ أسبوعين تهدف إلى صياغة اتفاقيّة دوليّة جديدة لمواجهة التغيّر المناخي وانبعاث الغازات الدفيئة التي يحذّر منها العلماء، فيما يُرتقب التوصّل إلى بروتوكول جديد بديل من «كيوتو» في كانون الأوّل المقبل في كوبنهاغن. واللافت في المحادثات أنّها ستمثّل الإطار للانطلاقة الدوليّة لعمل فريق مواجهة التغيّر المناخي الذي ألّفه الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأعلن الأخير أوّل من أمس، أنّه سيعيد إحياء منتدء التشاور المناخي الذي يضمّ 17 دولار مسؤولة عن انبعاث أكثر من 80 في المئة من الغازات الدفيئة عالمياً، وبين تلك البلدان الصين والهند وروسيا واليابان والاتحاد الأوروبي.