علي حيدروسط ترقّب إسرائيلي للذكرى السنويّة الأولى لاغتيال القائد العسكري لحزب الله الحاج عماد مغنية، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك حزب الله من ردّ «أشدّ إيلاماً مما يتوقّع» إذا استهدف الدولة العبريّة، مشدّداً على أن نقل سلاح «كاسر للتوازن» من سوريا إلى الحزب «سيدفعنا إلى العمل».
واختار باراك الحدود مع لبنان لإطلاق تهديداته، بعدما جال مع قادة عسكريين في مقر قيادة المنطقة الشمالية حيث «فحص مدى جهوزية القوات» واطّلع على التقارير الأمنية بشأن ما يجري. وأكد أن أيّ محاولة لمس إسرائيل ستواجه برد، «ولا حاجة إلى التفصيل». وأضاف «يوجد هنا قائد المنطقة الشمالية وقائد الفرقة (91)، وتحتهم قادة القوات أنفسهم، وهم مستعدون وجاهزون وهادئون وواثقون».
وعندما سُئل عن وجود شيء ملموس متوقّع على الحدود الشمالية، أجاب باراك بأن «هناك استعدادات لمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال مغنية، ومن الصعب جداً معرفة أين سيكون الرد». وخاطب حزب الله بالقول «نحن لا نوصيه باختبارنا، وإنّ النتائج يمكن أن تكون أشدّ إيلاماً مما يتوقّع».
وحاول باراك إعطاء صورة مغايرة للجيش عما كان عليه خلال حرب تموز 2006 بالقول «إننا هنا في يكينتون (موقع عسكري)، نرى الاستعدادات والتجهيزات والقدرات العالية أكثر مما كانت عليه قبل ثلاث سنوات»، مضيفاً «إننا نتابع كل ما يحدث وراء الحدود».
وتناول باراك أيضاً في تحذيراته الحكومة اللبنانية التي حمّلها مسؤولية ما قد يجري. وقال «أنا أريد أن أقول للحكومة اللبنانية إننا نراها مسؤولة، وخصوصاً أن حزب الله يشارك فيها، وليس فقط منظمة إرهابية يتنقّل بين المرتفعات».
وتطرّق باراك، خلال وجوده في مقر قيادة الفرقة 91 على الحدود مع لبنان، إلى نقل أسلحة معينة من سوريا إلى حزب الله. وقال «هناك منظومات يمكن أن تكسر التوازن القائم في لبنان، ونحن سنضطر إلى دراسة ردّنا إذا نُقلت إلى هناك».
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة «هآرتس» إلى أن إسرائيل تشتبه في أن سوريا تنوي نقل سلاح كاسر للتوازن إلى حزب الله، وهذا أحد أسباب التوتر القائم بين إسرائيل والحزب، إضافة إلى حلول الذكرى السنوية لاغتيال عماد مغنية. وأشارت إلى أنه «في تموز الماضي، ارتفعت درجة التوتر بين الأطراف، إذ يعتقدون في المؤسسة الأمنية أن إدخال سلاح كاسر للتوازن سيمس حرية عمل الجيش في لبنان».
من جهة أخرى، رأى باراك، خلال كلمة له في مؤتمر هرتسيلياه، أن على إسرائيل التوصل إلى «تفاهم استراتيجي» مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأنه حتى لو اختار الأميركيون الطريق الدبلوماسي مع إيران، ينبغي أن نضمن أن «تكون المحادثات محددة بفترة قصيرة، وبعدها يجري فرض عقوبات صارمة ثم استعداد للتحرك». وأضاف «وقت محدود. عقوبات قاسية. وكل الخيارات على الطاولة».